قفوا جددوا عتبا على من له العتب

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

قفوا جددوا عتباً على من لهُ العتب

​قفوا جددوا عتباً على من لهُ العتب​ المؤلف علي بن محمد التهامي


قفوا جددوا عتباً على من لهُ العتب
فكم راغب في الصفح ممن لهُ الذنب
فقوا عرجوا عوجوا على ذي صبابة
بأحشائه نارٌ تأجج لا تخبو
حمى النوم عن عينيَّ ذكرُ ظبا الحمى
فبان الكرى عنها ولم يبن السكب
ألا في سبيل الله دهرٌ فجعته
تباكرني فيه المدامةُ والشرب
وعيرانةٍ زيّافة تحذفُ الحصى
غريريّةٍيغتالها القيد واللصب
طواها الردى واجتاحها لازم السّرى
فلم يبق فيها لا عنيق وجذب
قطعتُ عليها بالدياجي وبالضحى
وفي حومة التهجير والآل منصبُّ
إلى بلد ذلت لعزّ ملوكه
ملوكُ البرايا والأعاجم والعُربُ
به طيئٌ طالت على مضر ولن
تقومَ لها في الحرب تغلبها الغلب
أشاد لها مجداً تليداً مؤبداً
وشرّفه الخرصان والمرهف العضب
إذا أقبلت أفراسه نحو جحفل
تقدّمها الإقبال والخوف والرّعب
وإن بنت الأعداء أمراً رماهمُ
صباحاً بخيل لا تردُّ ولا تكبو
عليها رجالٌ طيّبون إذااعتزوا
فمعنٌ أخ والخال أكرم به كعب
سرى بهمُ نحو السراة وقد طغوا
وساقوا إمام الدين وهو لهم قطب
فصبّحهم في دارهم شرّ صبحةٍ
عليهم وقد والاهم الطعن والضرب
أباد حماة القوم واجتاح أرضهم
ولولاه لم يطرق لمعقلهم خطبُ
وقد علم المولى الإمام بأنهُ
أخو عزمةٍ خدّامها السبعة الشهب
بحبل أبي الذوّاد أصبحتُ ممسكاً
وحسبي به إن كان ينفعني الحسب
فذاد الردى عنّي تتابعُ رفده
وأرغم حسادي حباه الذي يحبو
فأصبحت في نعماء غادٍ ورائحٌ
تروح بي الوجنا وتغدو بي الصّهب
فدونكها من شاعر لك ناشر
مناقب طيّ حيث لا ينشر الثلب
قواف زهت لما بمدحك وشحتْ
على الدّر والياقوت فهي بها قلبُ
إذا أنشدت في ناد قوم أكارم
يخروّن للأذقان إن ذكرَ الربُّ