قربوهن ليبعدن المغارا
المظهر
قَرِّبُوهنّ ليُبْعِدْنَ المَغَارَا
قَرِّبُوهنّ ليُبْعِدْنَ المَغَارَا
وَيُبَدّلْنَ بِدارِ الهُونِ دارَا
وَاصْطَفُوهنّ ليُنْتِجْنَ العُلَى
بالعَوَالي، لا لِيُنْتِجْنَ المِهَارَا
في بُيُوتِ الحَيّ أدْنَى مَنْزِلاً
وَمَقامَاتٌ مِنَ البِيضِ العَذارَى
اخدموهن الغواني غيرة
انهم كانوا على المجد غيارا
غرر تقنص من لاطمها
يوم تمسي لطمة الدمر جبارا
جَلَّلُوهَا الرَّقْمَ مِنْ عِزّتِهَا
وادروا لمقاريها العشارا
أقْضَمُوهَا بَدَلَ الرُّطْبِ الجَنَى
وسقوها بدل الماء العقارا
كل محبوك القرى تحسبه
طائراً اوفى على النيق وطارا
تخرج النبأة منه وثبة
مضرب الريح على الطود الازارا
يَلحَقُ الرّمحَ، وَلَوْ كُنّ القَنَا
كسياط الاعوجيات قصارا
وَأغَرِّ الخَلْقِ، وَالخُلْقُ لَهُ
نسب ردد في السيف مرارا
وبياض الخلق اعلى رتبة
من بياض زان وجها وعذارا
سَلْ بِقَوْمٍ نَزَلَ الدّهْرُ بِهِمْ
فاساء اللبث فيهم والجوارا
لم تكن علياؤهم منحولة
أبَدَ الدّهْرِ، وَلا المَجدُ مُعَارَا
طيبوا الاردان ان جالستهم
قلت داريون قد فضوا العطارا
كان نثر المسك باقي عهدهم
وَعُهُودُ النّاسِ دِمْناً وَذِئَارَا
ناب عرف الطيب عن نار القرةى
ضَوّأ اللّيْلَ، وَمَا أوْقَدَ نَارَا
ضَرَبَ المَجْدُ عَلَيْهِمْ بَيْتَهُ
وَغَدَوْا دونَ حِمَى المَجدِ إطارَا
شذبت ايدي الليالي منهم
عَدَداً لا يَرْأمُ الضّيمَ كِثَارَا
عانقوا الهضب وكانوا هضبة
لا يلاقي عندها السيل قرارا
صدع المقدار فيهم صدعة
مَنْبَذَ القَعْبِ أبَى إلاّ انكِسَارَا
لم تكن ختلا ولكن غارة
آمن الشلة من لاقى العوارا
قَدْ نَزَلْنَا دارَ كِسْرَى بَعدَهُ
أرْبُعاً مَا كُنّ للذّلّ ظُؤارَا
اسفرت اعطانها عن معشر
شغلوا المجد بهم عن ان يعارا
تَصِفُ الدّارُ لَنَا قُطّانَهَا:
المعالي والمساعي والنجارا
واذا لم تدر ما قوم مضوا
فسل الاثار واستنب الديارا
آلُ سَاسَانَ حَدا الخَطبُ بهِمْ
واسترد الدهر منهم ما اعارا
بعد ما شادوا البنى ترفعها
عَمَدُ المَجْدِ قِبَاباً وَمَنَارَا
كل ملموم القرى صعب الذرى
يزلق العقبانم عنه والنسارا
جَعجَعُوا الإيوَانَ في مَبْرَكِهِ
مبرك البازل قد قضى السفارا
حمل الدهر الى ان رده
ضَاغِطَ العِبْءِ ضُلُوعاً وَفِقَارَا
مُطْرِقاً إطْرَاقَ مَأمُونِ الشّذَا
غمر النادي حلما ووقارا
أوْ مَلِيكٍ وَقَعَ الدّهْرُ بِهِ
فَأمَاطَ الطّوْقَ عَنْهُ وَالسّوَارَا
أوْهَنَتْ مِنْهُ اللّيَالي فَقْرَة ً
لا يلاقي وهنها اليوم جبارا
اين لا اين المعالي جمة
والحمى افيح والراي مغارا
وَرِجَالٌ شُدِخَتْ أوْضَاحُهُمْ
غلوا الاعناق منا واسارا
يُهْمِلُونَ المَالَ إهْمَالَهُم
غارِبَ السّرْحِ وَيَرْعَوْنَ الذُمارَا
كُلُّ مَوْقُوذٍ مِنَ التّاجِ لَهُ
نَهَرٌ يَسقي يَلَنْجُوجاً وَغَارَا
ذي ضِيَاءٍ إنْ جَلا عِرْنِينَهُ
ضوء الليل وما اوقد نارا
تسكن الضوضاء عنه هيبة
مثل ما لبدت المزن الغبارا
كَزَئِيرِ اللّيْثِ يَنْفي صَوْتُهُ
عَنْ خَفاً فيهِ، ثُؤاجاً وَيُعَارَا
عُمّرُوا لَمْ يَعْلَمُوا أنّ لَنَا
جَائِزَ الأمْرِ عَلَيْهِمْ وَالإمَارَا
قدروا جد نزار واقفا
وَمَشَى الجَدُّ فَما عَزّوا نِزَارَا
لاوذوا لما رأوا من دونهم
وَادِياً يُلقي بهِ السّيْلُ غِمَارَا
عَايَنُوا الضّرْبَ دِرَاكاً في الطُّلى
يُعجِلُ الفارِسَ، وَالطّعنَ بِدارَا
أصْحَرَ اللّيثُ العِفِرْنَى، فانثَنى
يطلب اليربوع في الارض وجارا
قَهْقَرُوا الشّرْكَ عَلى أعْقَابِهِ
بعد ما استقدم غياُ وضرارا
وَأثَارُوا الدّينَ مِنْ مَرْبِضِهِ
واطاروا عن مجاليه الخمارا
داينوا المجد باطراف القنا
فَغَدا عَيْناً، وَقَدْ كانَ ضِمَارَا
علموا لما اذيقوا بأسنا
ان عقب الجري قد بذ الحضارا
لا أغَبَّ الدّارَ مِنْ بَعدِهِمُ
شول يحملن وبلاً وقطارا
في غمام بهل اخلافها
اطلق الراعد عنهن الصرارا
مثقلات ترجم الودق بها
كاكف الحج يرمون الجمارا
نَغَرَ العِرْقُ إذا ما العِرْقُ فَارَا
كل دهماء ترى القطر بها
من لجين وترى البرق نضارا
جَهْمَة ٌ تَضْرِبُ غارَيهَا الصَّبَا
رَجّة َ الرّكْبِ يكُدّونَ البِئَارَا
كالمطايا اقبلت مرحولة
شلها حاد اذا انجد غارا
أوْ نَعَامُ الدّوّ بَادَرْنَ الدُّجَى
يتجاوبن عرارا وزمارا
طاوَلُوا الدّهرَ وَلمْ يَبقُوا، وَمَنْ
يأمن الليل عليه والنهارا