قد كنت فزت بمن أهوى وآنسني
المظهر
قد كنت فزت بمن أهوى وآنسني
قد كنتُ فزتُ بمن أهوى وآنَسَني
طيبُ الحياة وطيبُ العيش إذ أنسا
حتّى تعرَّض لي واشٍ فنغّصني
فصار لي مأتماً ما كان لي عُرُسا
بمجلسٍ كان مُلتَذّاً فنغَّصَه
ما كان من طَفِسٍ لا كان ذا جَلَسا
في مجلسٍ غَرَسَ اللَهوَ الكرامُ به
أكرِم بهم غارساً لهواً ومُغتَرَسا
فلو بدا حسنُهم في حسن مجلسهم
لشاربٍ مُرقِداً دهراً لما نعسا
والكأس كالثلج لكن وسطها قبس
هل كنتَ تعرف ثلجاً يألف القبسا
فالشمس في فم ذا تجري وفي يد ذا
تبدو إذن خلت مشروباً وملتمسا
حتى اذا احتثت الأسماع من ظُرُف ال
ألفاظ نعَّس سوءُ الطبع من نعسا
كانت له مِعدةٌ قد سورحت زمناً
اذا عرست بدَنَّينِ المدامَ حَسَا
وإنما السُّكر أفراس الصِّبا جمحت
فكيف يضبط مرهونُ الحجا فرَسا
ألم ترَ الكأسَ فيما أنبتت طُرَفاً
من السرور وفيما أنبتت طَفِسا