قال العذول وما لعذول
المظهر
قال العذول وما لعذول
قال العذول وما لعذول
بعاذري لمّا رآني كالجريح النّافر
أمشي يحيط بي الظّلام
كأنني من شدّة البأساء بين دياجر
متلفّتاً يقظاً شروداً حانقاً
والنّار في صدري وبين محاجري
وتنفّس الصّعداء يخرج من فمي
لهباً كأنّ هناك طعن خناجر
يا شيخ مالك لا تصيح وكنت
في ساح النّيابة كالهصور الزّائر
ماذا دهاك وأنت أنت بهمةٍ
شمّاء لا تعنو لسطوة قادر
والويل لم ينفك يحتاج الحمى
واليوم لم يبرح كأمس الدّابر
هلاّ رفعت الصّوت صوتك عالياً
وخرجت من ذاك السّكوت القاهر
خير الكلام قصيدةٌ وطنيّة
في كلّ بيتٍ عبرةٌ للجّائر
فأجبت إنّ الصّوت ليس له صدّى
في موطن رهن المعرّة خاسر
ولقد صرخت وما الصراخ بنافعٍ
ما دام ذو الإخلاص صنو الغادر
هذا يجدّ إلى العلاء مدافعاً
عن قومه بجهاده المتواتر
وأخوه يهدم ما بناه إجابةً
لرض الغريب المستبدّ الآمر
والله ليس لدىّ من أملٍ
بأوطاني وقد أمست كربع داثر