فكم من روحة والشمـ

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

فكمْ مِنْ روحَة ٍ والشَّمـ

​فكمْ مِنْ روحَة ٍ والشَّمـ​ المؤلف الخالديان


فكمْ مِنْ روحَةٍ والشَّمـ
ـسُ لَمْ تَدْنُ لِتَطْفيلِ
إلى «دير سعيدٍ» أو
إلى «دَيرِ مَخائِيلِ»
وَلَيْلٍ مِثْلِ يَوْمِ الْبَعْـ
ـثِ في الْعَرْض وفي الطُّولِ
تَرى أَنْجُمَهُ كَالنَّا
رِ في زُهْرِ القَنَادِيلِ
فَعَايَنْتُ بِهِ الأَنْجـ
ـمَ مثل الأعيُنِ الحُولِ
بساقٍ كمهاةٍ مُغْـ
ـزِلٍ أَدْمَاءَ عُطْبُولٍ
ترى في وجههِ وَجْهَـ
ـكَ لِلرِّقَّةِ منْ مِيلِ
أَتَى الدَّنَّ بمِبْزَالٍ
وإِبريقٍ ومنديلِ
فأجراها كخلخالٍ
منَ الياقوت مفتِولِ
مُدَاماً لا يَرى طَرْفُـ
ـكَ مِنْهَا غَيْر تَخْييلِ
كشخصٍ الآلِ لا يُدْرَ
كَ معناهُ بتَحْصيلِ
يُريكَ الصُّبْحَ في سِتْرٍ
مِنَ الظَّلْماءِ مَسْدُولِ
شَرِبْنَاهَا عَلَى أَوْجُـ
ـهِ حُورٍ كالتَّمَاثِيلِ
إذا شِئْنَ تَمنْطَقْنَ
جميعاً بالخلاخِيلِ