فديتك ما للدهر فيك وللقلى

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

فديتك ما للدهر فيك وللقلى

​فديتك ما للدهر فيك وللقلى​ المؤلف الخُبز أَرزي


فديتك ما للدَّهر فيك وللقلى
خلوتُ ولكن للصيانة والسترِ
لعلّي أنال الأنس في حجب خلوةٍ
كذاك يُنال الدرُّ في غامض البحرِ
أُريد بأن يخفى على الناسِ وَقفُه
فأخفى وهل يخفى الوقوف مع البدرِ
إذا ما رأيتُ الشوق يُجري خيوله
لكشف الهوى صيَّرتُ ميدانَه صدري
ثَنى عنك طرفي لحظُ طرفك فانثنى
كذاك خُمار الخمر يُكسَر بالخمرِ
ويصبح ريحانُ الهوى حين نلتقي
نَماءَ المنى من ذلك النظر الشزرِ
وتنظر في حالي وذاك هوى المنى
وفوق المنى لو كنتَ تنظر في أمري
عذرتُ حبيبي أن أقام على هجري
لأن ذنوبي قد كثرن على العذر
بُليتُ بذنبٍ فوق ذنبي لشقوتي
وما أوجع العَقر الأليم على العقرِ
وما أنا إلا مثل جابر عَظمِه
فلمّا بَرَا ثَنّى بكَسرٍ على الجَبرِ
أسأتُ إلى من لم يزل بيَ محسناً
فحقّي بأن أُرمي بقاصمة الظهرِ
أيعرف قدري ثم أجهل قدرَهُ
فلا عرف الرحمن من دونها قدري
حراميَّة منّي أتيه على الذي
بداخله تيه على الشمس والبدر
فيا ليلةً أدركتُها وحُرمتُها
وكنت كمحرومٍ رأى ليلة القدرِ
فيا نعمةً فاتت ويا محنةً أتت
فموتٌ على فَوتٍ وقتلٌ على كفرِ
أبا حسنٍ ما حيلتي ووسيلتي
أبِن لي فإني قد تحيَّرتُ في أمري
أأصبر للهجران أم أطلب الرضا
وهيهات أن ترضى وهيهات من صبري