من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
ضعف العزيمة لحد في سكينته
|
|
تقضي الحياة بناه اليأس والوجل
|
وفي العزيمة قوات مسخرة
|
|
يخر دون مداها اليأس والوجل
|
والناس شخصان: ذا يسعى به قدم
|
|
من القنوط وذا يسعى به الأمل
|
هذا إلى الموت والأجداث ساخرة
|
|
وذا إلى المجد والدنيا له خول
|
ما كل فعل يجل الناس فاعله
|
|
مجدا فإن الورى في رأيهم خطل
|
ففي التماجد تمويه وشعوذة
|
|
وفي الحقيقة ما لا يدرك الدجل
|
ما المجد إلا ابتسامات يفيض بها
|
|
فم الزمان إذا ما انسدت الحِيل
|
وليس بالمجد ما تشقى الحياة به
|
|
فيحسد اليوم أمسا ضمه الأزل
|
فما الحروب سوى وحشية نهضت
|
|
في أنفس الناس فانقادت لها الدول
|
وأيقظت في قلوب الناس عاصفة
|
|
غام الوجود لها واربدت السبل
|
فالدهر منتعل بالنار ملتحف
|
|
بالهول والويل والأيام تشتعل
|
والأرض دامية بالإثم طامية
|
|
ومارد الشر في أرجائها ثمل
|
والموت كالمارد الجبار منتصب
|
|
في الأرض يخطف من قد خانه الأجل
|
وفي المهامه أشلاء ممزقة
|
|
تتلو على القفر شعرا ليس ينتحل
|