غدا أحل عن الأوتاد أطنابي
المظهر
غداً أحلُّ عن الأوتادِ أطنابي
غداً أحلُّ عن الأوتادِ أطنابي
لكي أشدَّ على الأجمال أقتابي
في كل يومٍ عناقٌ للوداعِ جوٍ
يلفّ قاماتِ أحبابٍ بأحبابِ
ورحلةُ في غمامِ النقعِ تمطر أس
واطاً تلمُّ بأعجازٍ وأقراب
كم أنشبَ البينُ في أسروعه برداً
وكم أغارَ على وردٍ بعنابِ
والدهر شَوكٌ جنى أغصانِه إبرٌ
فكيفَ أملك منه قطفَ أعناب؟
غوثايَ منهُ فما ينفكّ يقلقني
بسفرةٍ تَقْتضي تقويضَ أطنابي
كأنني كرةٌ يَنْزو بِها أبداً
وقعُ الصوالجِ في ميدانِ ألعاب
ماأعوزَ الصبرَ في الأوصابِ من دنفِ
يذيقَهُ البَينُ صَبراً ديفَ بالصّاب!
إذا لوى يدَ حاديهِ الزمام شَكـا
قلباً لذيفانِ صلَّ منه منسابِ
يا حيذا زوزن الغراء من بلدٍ
تابُ الحوادثِ عن أكتافها نابِ
حسدتُ أذيالَ أثوابي وقد ظفِرَتْ
بشمِّ تربتها أذيالُ أثوابي
تودُّ عيني إذا ما أرضها كنست
لو صيغَ مكنسُها من شعرِ أهدابي
أَحنو عليها وأَستسقي لخطّتها
يدي سحابٍ جرورِ الذيلِ سحابِ
كأنّها الخلدُ ما تنفكُّ طائفةً
ولدانُها بأباريقٍ وأَكوابِ
إن جئتها فجوادي سابحٌ مرحٌ
وإن رَجَعتُ فمِعثارُ الخُطا كابِ