عرج على نجد لعلك منجديعرج على نجد لعلك منجدي
المظهر
عَرِّج على نجدٍ لعلَّكَ منجديعَرِّج على نجدٍ لعلَّكَ منجدي
عَرِّج على نجدٍ لعلَّكَ منجديعَرِّج على نجدٍ لعلَّكَ منجدي
بنسيمِها وبذكر سُعْدى مُسْعِدي
بدويةُ الأَلفاظ دون خِبائها
خيلٌ تروح إلى الطعان وتغتدي
يا سائلي، لم دمعُ عيني سائلٌ
هاك الحديثَ عن الغزال الأَغيدِ
من لي بمعسول الثنايا عذبها
لدنٍ كخوطِ البانةِ المتأوِّدِ
أبداً هواه لي مقيمٌ مقعدٌ
روحي فداه، من مقيم مقعدِ
ولقد نعمتُ بوصلهِ في نيربٍ
أَلِفَ الربيعَ بروضِهِ الغُصنُ النَدِي
أَزهاره من جوهرٍ، ونسيمه
من عنبرٍ، وثمارُهُ من عَسْجَدِ
وعلى الغصونِ من الحمائم قينةٌ
تغنيك عن شدوِ الغريضِ ومَعْبَدِ
والماءُ في بردى كأنَّ حبابه
بردٌ جنتهُ الريح غيرُ مجمَّدِ
بينا تراه كالسجنجلِ ساكناً
حتى تراه أجعداً كالمبردِ
وكانّما أنفاسُ رباهُ ثنا
أبق الهمامِ الماجدِ بن محمدِ
ملك تشرفت المنابر باسمه
وعلت مناقبُهُ فُوَيْقَ الفَرْقَدِ
وعلى الأَسرَّةِ من أَسِرَّةِ وجهه
شمس تجلَّت من بروج الأَسعدِ
ما نُشِّرت راياتُهُ يوم الوَغَى
إِلاّ انطوى جيشُ العدوِّ المعتدي
من قاتل الأفرنجَ ديناً غيرهُ
والخيلُ مثلُ السَيْلِ عند المشْهَدِ
ردَّ الأمان بكل ندبٍ باسلٍ
ومن الجيادِ بكل نهدٍ أَجْرَدِ
ومن السيوف بكل عضبٍ أبيضٍ
ومن العجاج بكل نقعٍ أَسوَدِ
حتى لوى الإِسلام تحت لواِئهِ
وغدا بحمدٍ من شريعةِ أَحَمدِ
طلق المحيّا واِضحٌ مُتَهلِّلٌ
مثل الحميَّا في الحمى، طلقُ اليدِ
كَسَد القريض وكان قدماً نافقاً
في الزمان، وعنده لم يكسدِ
أمجيرَ دين الله، وابن جمالهِ
والسيَّدَ بنَ السيّدِ بنِ السيَّدِ
كم حاسِدٍ لك في الشجاعةِ والندى
والعلم، لا قَرَّت عيونُ الحُسَّدِ
أضحت دمشق بحسن وجهكَ جنَّةً
فيها الذي يشناكَ غيرُ مخلَّدِ