عذيري من صرف هذا الزمن
المظهر
عَذِيريَ منْ صرفِ هذا الزّمنْ
عَذِيريَ منْ صرفِ هذا الزّمنْ
رماني فأقصَدَني بالمِحَنْ
كثيرُ النّوائبِ جمُّ الخطوبِ
قديمُ التّراتِ شديدُ الإحَنْ
بخيلٌ عليَّ بعهدِ الشّبابِ
يهدّمُ ديوانَه بالحَزَنْ
وينفضُ مورقَ أغصانهِ
فيَذْوي وقد كانَ نَضْرَ الغُصُنْ
ويصرفُ عنِّي وجوهَ الحسانِ
وقد كنَّ يخلعنَ فيَّ الرَّسَنِ
كأَنَّ الزّمانَ فتىً عاشقٌ
وأَنِّي أُعارِضُهُ في سَكَنْ
فَشَمْلٌ يُشتّتُ من نَظْمِهِ
ودارٌ يباعدها من وَطَنْ
وعينٌ يوكّلُها بالبكاءِ
وأُخرى مفجّعَةٌ بالوَسَنْ
أعاتِبُ دهريَ والدّهرُ عن
عِتَابِ الأَديبِ أصمّ الأُذُنْ
فطوراً أَهُونُ إذا عَزّني
وطوراً ألينُ لهُ إنْ خَشُنْ
وإن شَامَ سيفاُ من الحادثاتِ
جَعَلْتُ لهُ القبرَ دوني مِجَنّْ
وما خانَني الدّهرُ لكّنني
أرى رأيَهُ فيَّ عَيْنَ الأَفَنْ
سأَشكُو الزمانَ فقدْ مسَّنِي
بِنَصْبٍ إلى الحَسَنِ بنِ الحَسَنْ
كريمٌ إذا ما اعتصَمْنَا بهِ
لجأَنا إلى مُحْصَنَاتِ الجُنَنْ
وإنْ اَمْسَكَ الغيثُ جادَتْ لنا
سحائبُ من رَاحَتَيهِ هُتُنْ
فتىً عشِقَ المجدَ حتّى غَدَا
بهِ وهو صبٌّ بهِ مُفْتَتَنْ
سليلُ الأَكابرِ سَنّوا العلا
فأكرِمْ بها وبِهَمْ مِنْ سُنَنْ
هُمَ أثبتوا المُلْكَ في اُسَّهِ
وشَادوا دعائِمَهُ والرّكَنْ
وبينَ الأَناملِ في كفّهِ
فصيحٌ يخبّر عمّا يُجنّْ
إذا ما بَكى في قراطِيسِهِ
ضَحِكْنَ من الرّوضِ في كلّ فَنّْ
وينهرُ كالطّلِّ من راحتيهِ
فيفعلُ في الأَرضِ فِعْلَ المُزُنْ
وفاقَ إياساَ بفضلِ الذّكاءِ
وقسَّ بنَ سَاعِدَةٍ في الّلسَنْ
مقيمٌ وأَفعالُهُ سُيَّرٌ
وثاوٍ وتدبيرُه قد ظَعَنْ
وكم من رهينٍ بهِ مُطْلَقٌ
وكم من طليقٍ بهِ مُرتْهَنْ
ولولا افتتاحُ المَعَالي بهِ
كما افُتتِحَتْ بالسيوفِ المُدُنْ
إليكَ ثَنَيْتُ عِنَانَ الرّجاءِ
بامنِ رَجَاءٍ عَلَى حُسْنِ ظَنّْ
ولي خِدْمَةٌ يَكشِفُ الإمتحا
نُ عنها فتحمدُ ما تُمْتَحِنْ
ومَوْشيُّ خَطٍّ أَضاءِ بهِ
غرائبُ موشيّ نَسْجِ اليَمَنْ
منثورُ لفظٍ كمعروفِكَ الـ
جَميلِ الذي لم يُكَدَّرْ بِمَنّْ
قنوعٌ على أَنَّ لي همّةً
تُنَاطُ النجومُ بها في قَرَنْ
وأنسى السّرائرَ حتى ّ تكو
نَ عندي سواءً وما لم يَكُنء
وضعْتَ الصّنيعَة في حَقّها
فأحرَزْتَ عندي زَكيّ المِنَنْ
وأنتَ إذا شئتَ أنْ تُصْطَفِي
نصيحاً وأَنْ تجتَبِي مُؤْتَمَنْ