عارضه السندسي من رقمه
المظهر
عارضه السندسي من رقمه
عارضه السندسي من رقمه
وثغرُه اللؤلؤيُّ من نظمَهْ
ومن كسا الأرجوان وجنته
وأكسبَ الأقحوانَ مبتَسمَهْ
ومن أعار الصباح طلعته
فلاحَ يجلو عن أفقه ظُلمهْ
وأرقَم الصدغَ والعذارَ على
صفحة خديّه من برى قلمه
محجّب إن بدت محاسنه
هفت عليه القلوب مزدحمه
لو لم يكن في صِفاته علماً
ما نشر الحسنُ فوقَه عَلمَهْ
لم أنس إذ زارني بلا عدةٍ
في ليلةٍ بالسعودِ مبتسِمَهْ
فبت ّ فيها بالوصل مبتهجاً
وأنفُسُ الكاشحين مضطرمَهْ
ولم يزل والمدام يعطفه
عليَّ عَطفاً حتى لثمتُ فمَهْ
فذقتُ ماءَ الحياة من بَرَدٍ
لم يخشَ فقدَ الحياة من لثمَهْ
وبات والسكرُ قد أطاف به
يُظهر لي من هَواه ما كتمَهْ
حتى بدا الصبح فانثنى عجلاً
لم يشِ واشٍ به ولا اتَّهمَهْ
أقسم بالليل من ذوائبه
والصبحِ من فرقه إذا قَسمَهْ
ما طاب بعد استماع منطقه
لمسمعي من محاورٍ كلمه
سوى كلامٍ لسيِّدٍ سندٍ
حاز العُلى والفخارَ والعظمَهْ
لا سيَّما شِعرُه الذي اطَّردَت
أبياته بالبيان منسجمه
كأنَّه الدرُّ ضمَّه نسَقٌ
أو الدراري في الأفق منتظمه
إن يُصْغ يوماً إليه ذو صَممٍ
أزال عنه بلطفه صممه
يا سيِّداً جلَّ قدرُه فسمت
صفاته بالكلام متسمه
ويا شريفاً حلت شهامته
بكلِّ مجد ومفخرٍ شِيمَهْ
شنفتَ سمعي بنظم قافيةٍ
لو باهت الدرّ أرخصت قيمه
فلا عد منا بلاغة نسقت
منه المعاني وأبدعت حِكمَهْ
لا زلتَ في عزَّة وفي دَعةٍ
وصولةٍ من عداك منتقمه
ما أودعَ السحر في بلاغته
وضمَّن الدرَ شاعرٌ كلِمَهْ