ظهور الأمور خلاف البطون
المظهر
ظهورُ الأمور خلافٌ البطونِ
ظهورُ الأمور خلافٌ البطونِ
وغيبُ الصدور خفِيُّ الكُمُونِ
وكم صاحبٍ غرَّني حبله
فأعصمتُ منه بغيرِ الأَمُون
تناسيت عهدِي أبا جعفرٍ
كأَنِّيَ مِنْ سالفاتِ القرون
لئن كانَ غيبُكَ لي هكذا
فلا زلتَ مني بدارِ شَطون
أَظُنُّ القراطيسَ في مِصْركُمْ
تخوَّنها ريبُ دَهْرٍ خئون
فلو أنَّها صفحات الخُدود
يُكتَّبُ فيها بماءِ العيون
لما أعوزتْك ولكن جَفَوْتَ
فألغيتَ شأني خلالَ الشؤون
تراه إذا أنت فكرت في
ه كالعِبْء تحمله بالجفون
تَهابُ دواتك حتى كأنْ
نَ حَوْضَ دواتِكَ حوضُ المَنون
وظَلَّ كتابيَ ملقىً لديك
بدار اطراحٍ ومثواةِ هُونِ
إذا ما دخلْتَ فلاحظتَهُ
نظرتَ إليه بطرفٍ شَفون
أبا جعفرٍ عَدِّ عنيِّ وعنْ
كَ وُدّاً تُزَيِّنُهُ بالعُهون
ولا تَخْدعَنِّي ولا يَخْدَعنْ
ك لفظٌ تَزَيِّنْه بالرقون
فإني امرؤٌ قلَّ من لا أرى
له شجناً فيُرى من شجوني
ولستُ أكُدُّ أخي بالعتا
ب عند تماديه كدَّ الحَرون
ولا أشْتَرِي وُدَ شكسٍ به
ولا يَشْترِي النَّاسُ وُدِّي بدُون
وما كان مثلُك في شأَنهِ
ليُحْجَب عن سِرِّ نفسِي المَصون
فلا تغضبنَّ أبا جَعْفرٍ
فإني صَدقْتُك عينَ اليقين