طلمت عينك عيني إنها
المظهر
طلمَتْ عينُكِ عيني إنّها
طلمَتْ عينُكِ عيني إنّها
بادَلَتْها بالرُّقادِ الأرَقَا
سُلِّطَ الشِّوقُ على الدَّمعِ فما
هبَّ داعي الشّوقِ إلا اندفقا
كنتُ لا أمنحُ قلبي سُؤلَهُ
ولقَد كنتُ عليهِ شَفِقَا
فتَمادَى القلبُ في بحرِ الهَوى
يركَبُ التّغريرَ حتى غَرِقَا
أيّها النّادبُ قوماً هلكوا
صارت الأرصُ عليهم طبِقا
أُندُبِ العُشّاقَ لا غَيرَهُمُ
إنّما الهالكُ من قد عشقا
أشرق الميدانُ فاستنكرتهُ
كيف لا أعرفُ تلكَا لطّرقا
خبَّروني أنَّها مرَّتْ به
قُلتُ: مِنْ ثَمّ أراهُ مُشْرِقَا
فشَمَمْتُ الرّيحَ من تِلقائِها
فاستطارَ القلبُ منِّي شَقِقا