انتقل إلى المحتوى

صَفَحَاتٌ مِدَادُهَا مِنْ وَلاَءٍ

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة

صَفَحَاتٌ مِدَادُهَا مِنْ وَلاَءٍ

​صَفَحَاتٌ مِدَادُهَا مِنْ وَلاَءٍ​ المؤلف خليل مطران


صَفَحَاتٌ مِدَادُهَا مِنْ وَلاَءٍ
خَلَّدَتْ رِحْلَةَ الرَّئِيسِ الجَّلِيلِ
وَأَبَانَتْ عَمَّا تَكِنُّ الطَّوَايَا
لِلزَّعِيمِ الحُرِّ النَّزِيهِ النَّبِيلِ
سَنَحَتْ لِلصَّعِيدِ فِي يَوْمِ يُمْنٍ
حُظْوَةٌ جَاوَزَتْ مَدَى التْأمِيلِ
قَامَ فِيهَا عَلَى هَوَاهُ دَلِيلٌ
لاَ يُمَارِي بَلْ قَامَ أَلْفُ دَلِيل
وَبدَا مِن حِفَاظِهِ كلُّ مَذْخُو
رٍ كَرِيمٍ فِي كُلِّ رَسْمٍ جَمِيلِ
رِحْلَةٌ لا يَحِيطُ وَصْفُ بَلِيغٍ
بِكَثِيرٍ مِنْهَا وَلاَ بِقَلِيلِ
أَيْنَ مِنْ رَوْعَةِ الحَقِيقَةِ فِيهَا
مَا يَطِيقُ البَيَانُ مِنْ تَمْثِيلِ
كَيْفَ تَصْوِيرِ أُمَّةٍ قَدْ تَلاَقَتْ
فِي احْتِشَادٍ عَلَى امْتِدَادِ النِّيلِ
أَيُّ رَجْعٍ يُعِيدُ إِيقَاعَها الرَّائِعَ
بَينَ التَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ
أَبْرَزَتْ فِي لِقَائِهَا مُصْطَفَاها
مَا أَكَنَّتْ لَهُ مِنَ التَّبْجِيلِ
فِي مِثَالٍ مِنَ الحَفَاوَةِ لَمْ يُشْهَدْ
لَهُ فِي جَلاَلِهِ مِنْ مَثِيلِ
تِلْكَ ذِكْرَى خُطَّتْ عَلَى جَبْهَةِ الدَّهْرِ
وَفِيهَا هُدَى لِجِيلٍ فَجِيلِ