من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صلوات في هيكل الحب
عذبة أنت كالطفولة كالأحلام
|
|
كاللحن كالصبح الجديد
|
كالسماء الضحوك كالليلة القمراء
|
|
كالورد كابتسام الوليد
|
يالها من وداعة وجمال
|
|
وشباب منعم أملود!
|
يالها من طهارة تبعث التقدي
|
|
س في مهجة الشقي العنيد!...
|
يالها من رقة تكاد يرف الور
|
|
د منها في الصخرة الجلمود!
|
أي شيء تراك ؟ هل أنت "فينيس"
|
|
تهادت بين الورى من جديد
|
لتعيد الشباب والفرح المعسول للعالم التعيس العميد!
|
|
{{{2}}}
|
أم ملاك الفردوس جاء إلى الأر
|
|
ض ليحيي روح السلام العهيد!
|
أنت .. ما أنت رسم جميل
|
|
عبقري من فن هذا الوجود
|
فيه ما فيه من غموض وعمق
|
|
وجمال مقدس معبود
|
أنت ..ما أنت أنت فجر من السحر
|
|
تجلى لقلبي المعمود
|
فأراه الحياة في مونق الحسن
|
|
وجلى له خفايا الخلود
|
أنت روح الربيع تختال في الدنيا فتهتز رائعات الورود
|
|
{{{2}}}
|
تهب الحياة سكرى من العطر ويدوي الوجود بالتغريد
|
|
{{{2}}}
|
كلما أبصرتك عيناي تمشين
|
|
بخطو موقع كالنشيد
|
خفق القلب للحياة ورف الزهر في حقل عمري المجرود
|
|
{{{2}}}
|
وانتشت روحي الكئيبة بالحب
|
|
وغنت كالبلبل الغريد
|
أنت تحيين في فؤادي ما قد
|
|
مات في أمسي السعيد الفقيد
|
وتشيدين في خزائب روحي
|
|
ما تلاشى في عهدي المجدود
|
من طموح إلى الجمال إلى الفن
|
|
إلى ذلك الفضاء البعيد
|
وتبثين رقة الأشواق والأحلام
|
|
والشدو والهوى في نشيدي
|
بعد أن عانقت كآبة أيامي
|
|
فؤادي وألجمت تغريدي
|
أنت أنشودة الأناشيد غناك
|
|
إله الغناء رب القصيد
|
فيك شب الشباب وشحه السحر
|
|
وشدو الهوى وعطر الوجود
|
و تراءى الجمال يرقص رقصا
|
|
قدسيا على أغاني الوجود
|
وتهادت في أفق روحك أوزان
|
|
الأغاني ورقة التغريد
|
فتمايلت في الوجود كلحن
|
|
عبقري الخيال حلو النشيد
|
خطوات سكرانة بالأناشيد
|
|
وصوت كرجع ناي بعيد
|
وقوام يكاد ينطق بالألحان
|
|
في كل وقفة وقعود
|
كل شيئ موقع فيك حتى
|
|
لفحة الجيد و اهتراز النهود
|
أنت .. أنت الحياة في قدسها السامي وفي سحرها الشجي الفريد
|
|
{{{2}}}
|
أنت .. أنت الحياة في رقة الفجر في رونق الربيع الوليد
|
|
{{{2}}}
|
أنت .. أنت الحياة كل أوان
|
|
في رواء من الشباب جديد
|
أنت .. أنت الحياة فيك وفي عينيك آيات سحرها الممدود
|
|
{{{2}}}
|
أنت دنيا من الأناشيد والأحلام
|
|
والسحر والخيال المديد
|
أنت فوق الخيال والشعر والفن
|
|
وفوق النهى وفوق الحدود
|
أنت قدسي ومعبدي وصباحي
|
|
وربيعي ونشوتي وخلودي
|
**********
يا ابنة النور إنني أنا وحدي
|
|
من رأى فيك روعك المعبود
|
فدعيني أعيش في ظلك العذب
|
|
وفي قرب حسنك المشهود
|
عيشة للجمال والفن والإلهام والطهر والسنى والسجود
|
|
{{{2}}}
|
عيشة الناسك البتول يناجي الر
|
|
ب في نشوة الذهول الشديد
|
وامنحيني السلام والفرح الرو
|
|
حي يا ضوء فجري المنشود
|
وارحميني فقد تهدمت في كو
|
|
ن من اليأس والظلام مشيد
|
أنقذيني من الأسى فلقد أمسيت لا أستطيع حمل وجودي
|
|
{{{2}}}
|
في شعاب الزمان والموت أمشي
|
|
تحب عبء الحياة جم القيود
|
وأماشي الورى وفسي كالقبر وقلبي كالعالم المهدود
|
|
{{{2}}}
|
ظلمة مالها ختام وهول
|
|
شائع في سكونها الممدود
|
وإذا ما استخفى عبث الناس
|
|
تبسمت في أسى وجمود
|
بسمة مرة كأني أستل
|
|
من الشوك ذابلات الورود
|
وانفخي في مشاعري مرح الدنيا
|
|
وشدي من عزمي المجهود
|
وابعثي في دمي الحرارة علي
|
|
أتغنى مع المنى من جديد
|
وأبت الوجود أنغام قلب
|
|
بلبلي مكبل بالحديد
|
فالصباح الجميل ينعش بالدفء
|
|
حياة المحطم المكدود
|
أنقذيني فقد سئمت ظلامي!
|
|
أنقذيني فقد مللت ركودي
|
**********
آه يا زهرتي الجميلة لو تدرين
|
|
ما جد في فؤادي الوحيد
|
في فؤادي الغريب تخلق أكوان
|
|
من السحر ذات حسن فريد
|
وشموس وضاءة ونجوم
|
|
تنثر النور في فضاء مديد
|
وربيع كأنه حلم الشاعر
|
|
في سكرة الشباب السعيد
|
ورياض لا تعرف الحلك الداجي
|
|
ولا ثورة الخريف العتيد
|
وطيور سحرية تتناغى
|
|
بأناشيد حلوة التغريد
|
وقصور كأنها الشفق المخضوب
|
|
أو طلعة الصباح الوليد
|
وغيوم رقيقة تتهادى
|
|
كأباديد من نثار الورود
|
وحياة شعرية هي عندي
|
|
صورة من حياة أهل الخلود
|
كل هذا يشيده سحر عينيك
|
|
وإلهام حسنك المعبود
|
وحرام عليك أن تهدمي ما
|
|
شاده الحسن في الفؤاد العميد
|
وحرام عليك أن تسحقي آمال نفس تصبو لعيش رغيد
|
|
{{{2}}}
|
منك ترجو سعادة لم تجدها
|
|
في حياة الورى وسحر الوجود
|
فالإلاه العظيم لا يرجم العبد
|
|
إذا كان في جلال السجود
|