صفحة:Muḥammad al-Farghānī’s Elements of Chronology and Astronomy WDL10687.pdf/32

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

43

نحواً من درجة بالتقريب ومطالع هذه الدرجة مختلفة في الأفاق كان الزمان من طلوع الشمس في كل يوم الي طلوعها من الغد أكثر من دور الفلك بذلك المقدار ن

فقد تبين أن طول كل يوم بليلته هي دور ثلثماية وستين درجة ومطـالع مسير الشمس في يوم وليلة ن

أمـا الأفلاك المايلة التي هي أفاق الاقاليم فأن للمطالع مع اختلافها في أقسام فلك البروج اختلافاً ثانياً بسبب اختلاف أفاق الأقاليم وأمـا في أفلاك المستقيمة التي هي دواير أنصاف النهار فان اختلافها واحد في جميع الأقاليم فلذلك جعل أصحاب النجوم أبتداء كل يوم بليلته من وقت نصف نهاره الي نصف نهار غده ن

فأما مقدار ما يدور الفلك من طلوع الشمس الي غروبها فيسمي قوس النهار وهي القوس التي تخطهـا الشمس بحركتها من المشرق الي المغرب وهي موازية لمعدل النهار بالتقريب وكذلك ما يدور من غروبها الي طلوعها يسمي قوس الليل ن

وكل يوم بليلته يقسم أربعـاً وعشرين ساعة فيكون طول كل ساعة دور خمسة عشر درجة وشــــيء

يسير
44

يسير لا قدر له وتسمي هذه الساعات المعتدلة لأنهـا لا تختلف مقاديرها، فاذا قسمت قوس النهار علي خمسة عشر كان ما يخرج هـو عدد ساعات النهار المعتدلة وكذلك اذا قسمت قوس الليل علي خمسة عشر كان ما يخرج هو عدد ساعات الليل وهي مقدار ما نقصت ساعات النهار من أربع وعشرين ساعة ن

وأمـا السـاعات الزمانية فهي التي بهـا يكون كل واحد من النهار والليل في الصيف والشتاء جميعـاً اثنتي عشرة ساعة ومقاديرهـا تختلف بحسب طول النهار والليل وقصرهما ن

فاذا كان النهار أطول من الليل كانت ساعاته أطول من ساعات الليل وكذلك ان كان النهـار أقصر كانت ساعاتـه أقصر، فاذا قسمت قوس النهـار علي اثني عشر كان مـا يخرج هو مقدار دور الفلك في كل ساعة منهـا وتسمي أزمان الساعات وكذلك أذا قسمت قوس الليل علي أثنتي عشر خرج أزمان ساعات الليل وهي مـا ينقص أزمان ساعات النهار من ثلثين جزأء ن

فقد تبين أن الساعات المعتدلة هي التي يختلف

عددهــا
F3