صفحة:Muḥammad al-Farghānī’s Elements of Chronology and Astronomy WDL10687.pdf/23

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

25

السرطان موضعان ميلهما عن معدل النهار بقدر أرتفاع القطب، وأذا صارت الشمس في كل واحد من هذين الموضعين كان ممرهـا حينيذ علي سمت الرووس واذا كان مسيرهـا في القطعة الشمالية التي فيمـا بين ذينك الموضعين من فلك البروج كان ممرها في ناحية الشمال عن سمت الرووس، وأما المواضع التي تكون فيهـا ارتفاع القطب مساويا لميل فلک البروج فأن الشمس تمر فيهـا علي سمت الرووس مرة واحدة في السنة وذلك أذا صارت الشمس في أول السرطان ن

وأما ساير المواضع التي يرتفع فيها القطب أكثر من ميل فلك البروج فأن الشمس لا تمر فيها علي سمت الرووس أبداً ويكون ممرها في ناحية الجنوب وكلما زاد أرتفاع القطب انحط مدار الشمس عن سمت الرووس ألي الجنوب وبعد مشرق الصيف من مشرق الشتاء وكثر فضل نهاره على نهاره الي أن تبلغ ألي المواضع التي يرتفع فيها القطب عن الأفاق بمقدار مدار رأس السرطان من القطب وهو ستة وستون جزأء وربع وسدس جزء، فهناك يكون بعد سمت الرووس من قطب معدل النهار مثل بعد قطب فلك البروج منه فيكون قطب فلك البروج في دورة يمر علي سمت الرووس ويكون مدار أول السرطان فقط ظاهراً فوق الأرض أبداً ومدار

أول

أول الجدي فقط غأيبـاً أبداً، فأذاً كانت الشمس في أول السرطان كان النهار أربعـاً وعشرين ساعة لا ليل فيه وأذا كانت في أول الجدي كان الليل أربعـا وعشرين ساعة لا نهار فيه، ويعرض في هذه المواضع عند موازاة قطب فلك البروج سمت الرووس أن دايرة فلك البروج ينطبق حينيذ علي دايرة الأفق فيكون أول الحمل في مشرق وميزان في مغرب وأول السرطان في الافق الشمالي والجدي في الأفق الجنوبي فأذا زال قطب فلك البروج عن سمت الرووس يقاطع فلك البروج والأفق بنصفين نصفين فأرتفع النصف الشرقي من فلك البروج وأنخفض النصف الغربي فتطلع حينيد ستة بروج دفعة من غير زمان وهي من أول الجدي ألي أخر الجوزاء وكذلك تغيب الستة الباقية دفعة ن

فان أحد أراد أن يعرف حال مـا ورا، هذه المواضع ألي تمام ربع الأرض فان خواص تلك المواضع أن يكون أرتفاع القطب فيهـا عـن الأفاق أكثر من بعد مدار السرطان من قطب فهناك تكون القطع التي عن جنبتي أول السرطان التي ميلها من معدل النهار

ألي الشمال أكثر من ميل القطب عن سمت الرووس

ظاهرة
D 2