صفحة:Muḥammad al-Farghānī’s Elements of Chronology and Astronomy WDL10687.pdf/21

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

21

بنصفين من أجل انه ليس لكرة الأرض عـنـد كرة السماء ألا قدر يسير من السماء مـا يحس ن

وأمـا دايرة نصف النهار فهي التي تمر علي قطبي معدل النهـار وعلي نقطة سمت الراس في البلد وقطبهـا علي الأفـق في موضع استواء الليل والنهار وهي تقسم جميع القطع التي فوق الأرض والتي تحتهـا من الدواير الموازية لمعدل النهار بنصفين نصفين ن

فأمـا جمل مـا يعرض في المواضع المسكونة. فنبدأ بدايرة الأستواء التي هي أول حد الربع المسكون في العرض مما يلي الجنوب فنقول أن دور معدل النهـار علي جميع مــن يسكن في تلك الدايرة يكون علي سمت الرأس بـأضطرار ويكون قطبـاً معدل النهار لازمين لدواير الأفاق هناك،ومن أجل ذلك يكون دور الفلك هناك منتصبـاً علي الأفاق غير مايل عنهـا ويكون ميل الشمس عن سمت الرأس في ناحيتي الشمال والجنوب بقدر واحد فيكون الصيف والشتاء هناك معتدلين في المزاج وتكون دواير الأفاق تقطع جميع الدواير الموازية لمعدل النهار بنصفين نصفين لانها تمر جميعاً علي قطبي معدل النهار ويكون زمان الذي من طلوع الشمس

وغيرهـا
22

وغيرهـا من الكواكب لأي غروبها مساويـاً للزمان الذي من غروبها ألي طلوعها في جميع أيام السنة فيكون النهار والليل في هذه المواضع متساويين أبداً ن

فأمـا المواضع التي تميل عـن دايرة الأستواء ألي الشمال فأن دايرة معدل النهار في كل موضع منهـا تميل عن سمت الرأس ألي الجنوب ويرتفع القطب الشمال عن الافاق بقدر ذلك فتكون الدائرة الموازية لمعدل النهار التي بعدهـا من القطب الشمالي مساوياً لأرتفاع القطب عن الأفاق بجميع ما فيها من الكواكب ظاهرة فوق الأرض أبداً وكذلك الدايرة النظيرة لهــا في ناحية القطب الجنوبي بجميع ما فيها من الكواكب غايبة أبداً، وتكون دواير الأفاق تقسم من الدواير المتوازية دايرة معدل النهار فقط بنصفين فأمـا الدواير الموازية لمعدل النهار فأن الأفاق يقطع كل واحدة منها بقطعتين مختلفين فمـا كان من هذه ألدواير في الشمال عن معدل النهار كانت قطعها التي فوق الأرض أعظم من التي تحتها وما كان منها في الجنوب عن معدل النهار فعلي خلاف ذلك تكون القطع التي فوق الأرض أصغر من ألتي تحتها لأنه لما أرتفع القطب الشمالي عن الافوق وأنخفض القطب

الجنوبي أرتفعت الدواير الشمالية فظهر من كل واحدة أكثر

من