-٩٢- وطالما بت مسروراً باحتها مع السعادة والإقبال متصل أمست منازل خلى منه خالية بعد الأنيس عليها الذل منسدل فان خلت وعفاها فقد ساكنها فالدار يوحنها من أهلها العطل يا ليل رد على عيني نومهما إن لذ بالنوم صب هائم وجل شكلت من بعد ابراهيم والده فقد نحلت وأضنى جسمي الشكل
والظاهر من ديوانه انه كان ديناً ضليعاً في العقائد المسيحية ، حافظاً لآيات الكتاب المقدس ، حتى أنه رقي إلى أسقفية غرة. والظاهر أن انتقاله إلى الاسقفية كان بمدة قريبة ، لأن ديوانه باسم ( الشيخ سليمان بن حسن الغزي ) ومقالاته وتحاميده باسم (المطران سليمان الغزي). وقد أشار إلى ذلك بقصيدة مطلعها :
النفس تبقى والجوارح تتلف حسقى يبيد الهيكل المتألف فيصير كالطفل الذي حركاته وقواه عن دفع المضرة تضعف وتعود صورة وجهه مسودة عن مذهب كانت له تتكلف حدث عن الفرد الذي أوصافه معدودة الفاظها تتضعف مثل الكتاب حروفه إن صحفت فسدت ومعنى القول لا يتصحف سبحان من مخلق للمكان فدانا إن الاله عن المكان يلطف طوبي ان كنزوا كنوزاً في الما والكنز في أرض السما لا يتلف والكنز في أرض الزوال تزيله أيا منها ويخلف المتخلف والمؤمنون شروا بملك الانقضا ملك البقا ولفقرهم لم يأسفوا
ومن قصائده :
توبوا فاني وجدت الله تواباً ومن ترجاه الغفران ما خابا يأتيكم القوم في شكل الحراف وهم إذا تكشفت الأستار أذيابا يعيرونكم بقول لا يصح لهم ويجمعون لفعل الشر احزابا طوبى لكم إن طردتم أو أضربكم سي واعدمكم أهلا وأحبابا ضيق الحياة يؤديسكم إلى سعة ووسعها قاطع للائم ارقابا فلا تميلوا إلى عيش ياذ لكم فكل إثم يدانيه إذا طابا
٢٢-ومن متأخري اساقفة غزة ( ثيودوسيوس ) القبرصي الذي ذكر