-٣٢٧-
ينزل الشبان بجيادهم المطهمة إلى الميدان الواقع شمالي التل ، فيتبارون. وعند غروب
الشمس يرجع الجميع إلى منازلهم، ليزاولوا في صبيحة اليوم التالي اعمالهم المعتادة
وعلى ذكر تل المنطار هذا نقول انه واقع في الطرف الجنوبي الشرقي ، وعلى بعد ميلين من الجامع الكبير . وهو على ارتفاع ۸۳ متراً عن سطح البحر . وقد ورد ذكره في سفر القضاة ( الاصحاح السادس عشر ) من اسفار العهد القديم بانه ( الجبل الذي مقابل حبرون) ، ذلك الجبل الذي نقل اليه شمشون الجبار صراعي باب المدينة والقائمتين اللتين قلعهما مع العارضة عليه بضعة قبور ، ومقام لولي يقال انه ( علي المنطار ) . ويقال ان الوثنيين كانوا يعبدون ربهم (مارنا) هناك. وقد اختلفت الاراء في اسباب تسميته بالمنطار : فمن قائل ( وهم المسلمون ) ان أصل هذه الكلمة ( من ) وهو اسم شيخ و (طار ) بمعناه المعروف . أي ان الشيخ ( من ) قد طار . ومن رأي هذا القائل ان ( من ) كان شيخاً جليلا وانه طار بعد موته . ومن قائل ( وهم المسيحيون ) ان اصل هذه الكلمة ( المطران ) ، وانه كان