-٣٢٣-
ومن أشهر المواسم المعروفة في غزة في يومنا هذا تذكر المواسم التالية :
١- باب الدارون ( او الداروم )
٢ - الخمسان
٣ - أربعة ايوب
٤ - السيد هاشم
٥ - المنطار
وهناك العيدان : عيد الفطر وهو الصغير ، وعيد الأضحى وهو الكبير. فان
أهل غزة يحتفلون بهما كما تحتفل بهما سائر البلاد الاسلامية . وكذلك عيد رأس
السنة الهجرية ، والمعراج ، والمولد النبوي مما لا نرى حاجة لذكره هنا ، لانه معلوم..
اما ( موسم الدارون) و الداروم ، فانه موسم مسيحي يوم
ويصادف غالباً أحد ( الآحاد ) الواقعة بين ١٦ فبراير و ۲۳ آذار ( غربي ) . قد
يتقدم أو يتأخر حسب طقوس الديانة المسيحية ، وبالأحرى حسب ترتيب الكنيسة
الشرقية . ويسمونه ( عيد الفصح ) او ( العيد الكبير ) أو ( عيد القيامة ) . وهو
. انتهاء صومهم الكبير . إذ يبتدىء الصوم في يوم الإثنين الذي يلي يوم الأحد (1)
مباشرة . فيمتنعون عن أكل كل ذي روح وما ينتج عنه . ويمكثون على هذا
المنوال ثمانية واربعين يوماً . فلا يفطرون إلا في يوم الاحد الذي يلي خميس المنطار.
وهو ( عيد الفصح ) عندهم . أي ان هذا العيد يقع في أحد الآحاد الواقعة بين
٤ نیسان و ٨ مايس ( غربي ) وفقاً لترتيب الكنيسة الشرقية .
ويبدأ هذا الموسم في الغالب عندما تنكسر حدة البرد ، ويطل فصل الربيع .
وقد جاء في الامثال السائرة بين الغزيين ( إذا صلبتم شتيم، وإذا دور متم صيفتم ! ) (۲)
ومما هو جدير بالذكر ان المسلمين والمسيحيين يشتركون في هذا الموسم على حد
سواء . فتراهم يكثرون من أكل البيض المصبوغ بكميات كبيرة ، ويصنعون (المعمول)
المحشو بالجوز و ( الكعك ) المحشو بالتمر ، ويلبسون أمن ما عندهم من ثياب
ويتجمهرون في مكان فسيح يقع شرقي المدينة ويسمى ( باب الداروم ) . ويغلب
(1) احد باب الدارون . (۲) أي إذا حل الصليب دخل البرد المؤذن بالشتاء ، وإذا جاء الداروم حل الدفء المؤذن بالصيف .