لكنيسة القدس وان اسقفها ميخائيل، وان عدد المسيحيين فيها كان يومئذ كبيراً.
وفي عام ١٤٧٩ م زارها السياح (توخر) Tucher و (ریتر) Rieter و (شبيكل) Spiegel.
وفي عام ١٤٨١ م زارها السائح اليهودي المعروف (ميشولام اوف فولتيرا) Meshullam of Volterra وهو يهودي من يهود ايطاليا قال: « غادرت وصحبي خان يونس في يوم الاربعاء الموافق ٢١ تموز ١٤٨١ وكانت وجهتنا غزة. وفي الطريق سمعنا ان العرب قتلوا ثلاثة رجال على بعد ميل واحد من غزة، ونهبوا ثلاثة جمال كانت محملة بضائع. وقيل لنا انه لن يتيسر لنا الوصول الى غزة إلا إذا كان برفقتنا اربعة الاف (؟) رجل من الرجال الاشداء المسلحين. ولكنا بالرغم من ذلك وصلنا. وقد حمدنا الله لوصولنا سالمين. وفي غزة دخلنا خانا (الجيونوس) وكان هذا مزدحماً بالزائرين وقوافل السائحين بسبب الهياج الذي عم المدينة. وكان في غزة يومئذ سبعة الاف (؟) رجل وعشرة الاف (؟) جمل على أهبة السفر إلى الشام. وأتانا الخبر ونحن في الخان أن السبب في هياج المدينة ان نائبها كان على اهبة السفر لنصرة زميله نائب الرملة إذ كان البدو قد غزوا الرملة وحرقوا جانبا منها».
هذا ما قاله ميشولام عن غزة. وقد امتدحها وامتدح هؤاءها العذب وأطنب في مدح ثمارها وفواكهها. وقال ان الخبز موجود فيها بكثرة، وكذلك النبيذ. وأضاف الى ذلك قوله ان اليهود فقط هم الذين يعتنون بصنع النبيذ وتجارته.
ومما قاله هذا السائح عن غزة أنه لم يكن حولها يومئذ سور. وانه كان يعيش فيها ستون عائلة يهودية واربعة من السامريين. وانه كان لليهود في غزة كنيس صغير وكانت لهم فيها دور واراضي وكروم.
وقطع أمير غزة الذي قلنا أنه ذهب لنجدة زميله أمير الرملة رأس احد عشر بدوياً وارسلهم الى غزة. ولكن البدو حملوا عليه في نفس اليوم حملة شعواء وقتلوا من رجاله ثلاثة وعشرين ألفاً (؟) ولم ينج من شرهم أحد سواه ومئة من رجاله. فقفل راجعاً إلى غزة والحزن يملأ فؤاده.
وفي عام ١٤٨٣م زار غزة السائح الالماني المعروف (برنارد فون برايتنباخ) Bernard von Breitenbach.