-۱۷۸-
۲۳ - وما دمنا في صدد البحث - عن آل رضوان فلنبحث عن الساع التركي المشهور ( اوليا جلبي ) الذي زار غزة في ذلك العهد ) ١٦٤٩م). وكتب عنها وعنهم الشيء الكثير من كتابه الذي أسماه ( اوليا جلبي سياحتنا مه سی ) (1) قال :
". . . استأنفنا السفر جنوباً حتى وصلنا إلى مدينة غزة هاشم التاريخية. ان هذه المدينة واقعة على حدود عسقلان في منطقة جاسان ( ؟ )
"فما كدت اهبطها حتى توجهت إلى منزل حاكم الولاية حسين باشا ، فسلمت خان الزيت من املاك آل رضوان عليه ، وقدمت له احترامي . ثم ناولته رسالة مولاي مرتضى باشا (٢) والثياب الحريرية والهدايا الفاخرة الاخرى التي احملها إليه منه . فسر بها كثيراً . وقال : أجل . إنه لفرض علينا إن شاء الله . ولا بد أن نرسل معك من يساعدك في تحصيل البقايا ، وان تدفع نحن ما علينا من دين " .
"ولم يضن الباشا علي شيء من لطفه وكرمه . فأعد لي منزلا خاصاً من منازله نزلت به . وقضيت الوقت كله معه في حديث وبحث وتدوين . فأيقنت أن الباشا صديق صادق قولا وفعلا.
"إنه خفيف الروح ، لطيف المعشر ، أكرم من حاتم طيء ، أديب ، شاعر ، ومؤرخ ، وعندما علم الباشا أني ميال للأسفار جمعني مع عدد كبير من علماء المدينة
(۱) في المتحف الفلسطيني بالقدس نسخة بالانكليزية من هذا الكتاب ترجمها عن التركية باسم مصلحة الآثار الاستاذ حنا اسطفان . وكلماتى هذه نقلتها عن النسخة الانكليزية .
(٢) يظهر أن هذا كان رئيس الوزراء في ذلك العهد.