غزة
في عهد الفراعنة
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
كانت غزة ولا تزال حلقة الاتصال بين مصر والشام. انها ذات قيمة حربية واقتصادية في نظر الجيوش التي تعبر الصحراء. ولطالما اعتبرت في التاريخين: القديم والحديث «المخفر الامامي لمصر وافريقيا وباب آسيا». ولهذا كانت ولا تزال موضع اهتمام جميع الملوك والسلاطين والغزاة والفاتحين الذين اعتلوا عرش النيل من أيام الفراعنة حتى يومنا هذا. وكان المصريون في عهد الفراعنة يسمونها (هازاتي) و (عزاني). كذلك ورد اسمها في الواح (تل العمارنة). ووردت في بعض الاسفار الاخرى بهذا الاسم: (غاداتو) و (غازاتو) وما إلى ذلك .
٢— ولقد كان المصريون أهم عنصر من عناصر السكان الذين استوطنوا غزة على من الاحقاب. وإذا كنت في شك من قولي هذا فما عليك إلا أن تقلب صفحات التاريخ، أو تقوم بجولة قصيرة في شارع من شوارع غزة في هذه الايام: تشابه في الرداء، واللهجة؛ وفي العادات، والعنعنات؛ وفي الافراح، والمآتم؛ وفي السحن وتقاطيع الوجه؛ وفي الابنية، والمآكل؛ وفي كل شيء.
ولا غرابة في ذلك. فكما أن الجيوش التي كانت تعبر الصحراء من مصر الى سوريا كانت تترك اثناء اوبتها الى مصر عدداً من رجالها هنا في غزة، فقد كان المصريون في زمن السلم أيضاً يؤمونها مستمرئين العيش فيها. ولكن صعب علينا استجلاء الغامض من هذه الناحية في عهد الفراعنة فان لنا في التاريخ الحديث خير دليل على ذلك؛ ولا سيما عندما رجع إبراهيم باشا الى مصر بعد حروبه في هذه البلاد تاركا وراءه عدداً غير قليل من بني قومه.
٣— وإليك اسماء ملوك مصر وفراعنتها الاقدمين الذين مروا منها، او فتحوها وكان لهم شأن فيها:—
مرن رع (۳۲۳۵ ق . م) مر هذا من غزة أثناء فتحه الشام.