انتقل إلى المحتوى

صفحة:Gaza History Aref el Aref 1943.pdf/122

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- ۱۲۱ -


وقد انتقل إلى عسقلان إلى أن ترعرع ، وأما طلبه للعلم حدث (۱) الزبير بن بكار عن عمه مصعب بن عبد الله بن الزبير، انه خرج إلى اليمن فلقي محمد بن ادريس الشافعي وهو مجد في طلب الشعر والنحو . قال فقلت له أي كم هذا ، لو طلبت الحديث والفقه كان أمثل بك . وانصرفت به معي إلى المدينة ، فذهبت به إلى مالك أنس وأوصيته به . قال فما ترك عند مالك بن أنس إلا الأقل ، ولا عند شيخ من مشايخ المدينة إلا وجمعه . ثم شخص إلى العراق فانقطع إلى محمد بن الحسن . ثم جاء إلى المدينة بعد سنتين قال : خرجت به إلى مكة فكلمت له ابن داود وعرفه حاله الذي صار إليه ، فأمر له بعشرة آلاف درهم . إن الامام الشافعي أنبغ من أنجبت قريش بعد عصر الصحابة : حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين ، وكان واسع العلم بالكتاب والسنة ، وكلام الصحابة وآثارهم، و اختلاف آراء العلماء، وبكلام العرب و اللغة العربية والشعر . وهو . ستنبط علم اصول وواضعه . وله مؤلفات عديدة أشهرها : كتاب ( الام ) في الفقه مطبوع في الفقه سبعة مجلدات . قال المزني : ( ما رأيت أحسن وجهاً من الشافعي إذا قبض على لحيته » . وقال الزعفراني : «كان خفيف العارضين ، يخضب بالحناء. وكان حاذقاً بالرمي يصيب تسعة من عشرة » . وقال أبو ثور الفقيه : « ما رأيت مثل الشافعي ، ولا رأى مثل نفسه ) . وقال أبو داود : « ما أعلم للشافعي حديثاً خطأ » . وقال السيوطي : «كان الشافعي شاعراً مغلقاً مطبوعاً » . ويروى أنه كان بين كل آونة واخرى يذكر غزة ، حتى انهم قالوا عنه أنه حن إليها يوماً فقال : وإني لمشتاق إلى أرض غزة وإن خانتي بعد التفرق كتماني سقى الله أرضاً لو ظفرت بتربها كحلت به من شدة الشوق اجفاني (1) معجم الادباء لياقوت الحموي .