-۱۰۷-
وفي سنة ١٨٧٤م وجد كليرمونت غانو رسالة في أحد بيوت غزة ، نشر مضمونها الباحث التاريخي تيلور Taylor. في .J.P.O.S سنة ١٩٣٠ صحيفة رقم ١٨ ورسالة أخرى من ميومة نشرها غانو سنة ١٨٩٦ م . وهي تتضمن (العشر كلمات). وقد بحث الاسقف البروتستانتي الدكتور طومسون Dr. E. H. Thomson عن السامريين عندما زار نابلس وغزة (عام ۱۸۹۸م) فقال عنهم: انه لم يبق منهم في غزة ديار ولا نافخ نار . ۱۲ - ويقول الاستاذ بن زني (1) أن السامريين اضطروا المغادرة غزة هرباً العذاب الذي أذاقهم إياه الباشوات من آل رضوان ، وانهم قبل أن يغادروها أوصوا بأموالهم للوقف الاسلامي ، وأن ذلك جرى قبل فتح نابليون لغزة . -۱۳ . وليس في غزة في يومنا هذا سامري واخد ، ولم يبق من آثارهم فيها سوى ( تربة السمرة ) الواقعة في حي الصبرة بالقرب من ملك الشعابرة ؛ و ( حمام السمرة ) الواقع في وسط المدينة ، وفي الزقاق المؤدي لدار خليل افندي البورنو وهناك حمام آخر في الشجاعية يعرف بحمام السمرة . وقد عثر بعضهم على آثار سامرية بالقرب من غزة ، وفي حانوت بداخل المدينة يشغله في يومنا هذا بائع الحلوى فائق ساق الله ، بالقرب من حمام السمرة المتقدم ذكره . ويقول الاستاذ غارستيغ الذي أشار إلى ذلك في مقال له عام ۱۹۲۰ : انها آثار دور ومنازل ، لا آثار كنيس. وفي دار المستر بيكارد الذي كان مستخدماً في مصلحة التلغرافات المصرية، والذي كان يعيش في غزة عام ۱۸۷۰؛ بلاطة من الرخام الأبيض نقشت عليها كتابة باللغة السامرية ، استنتج منها الاستاذ كليرمان غانو ، انه كان في غزة قبل الفتح الإسلامي وبعده ( طائفة سامرية ) وان السامزيين كلهم ، خلا فئة قليلة منهم ، ينتمون إلى سبط بنيامين. وأما البلاطة المذكورة، فقد وجدت في الأصل على شاطيء البحر ، ويظن انها من بقايا آثار ( ميومة ) القديمة . والكتابة المنقوشة عليها ذات خطوط قصيرة ، عددها تسعة عشر . وهناك في المتحف الفلسطيني بالقدس بعض هذه المكاتبات والنقوش الأثرية التي قيل انها من أصل سامري .
(1)ספר השמרונים