١٢
عَنْهُ سَأَلْتُهُ أَنْ يُعَلِّمَنِي أَسْمَاءَ أَهْلِ بَدْرٍ. فَعَلَّمَنِيهَا فَمُنْذُ عَرَفْتُهَا لَمْ أَحْتَجْ إِلَى خَفَارَةِ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ لاَ فِي الْبَرِّ وَلاَ فِي اْلبَحْرِ. وَبِهَا جِئْتُ مِنْ هَذِهِ الطَّرِيقِ كَمَا رَأَيْتَنِي. فَكُلُّ مَنْ رَآنِي مِنْ لِصٍّ أَوْ سَبُعٍ حَادَ عَنْ طَرِيقِي. فَلِلَّهِ الْحَمْدُ.
يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ
مُنْجِ الْخَلَائِقِ مِنْ جَهَنَّمَ فِي غَدٍ
نَفَحَاتُ رَبِّ الْعَرْشِ حَقًّا تَكْثُرُ
فِي مَوْضِـعٍ أَسْمَاءُ بَدْرٍ تُـذْكَرُ
بَرَكَاتُهُمْ وَعَطَاؤُهُمْ وَسَمَاحَةٌ
تَتْرَى وَمِنْحَتُهُمْ تُضِـيئُ وَتَظْهَرُ
أَسْمَاؤُهُمْ كَهْفُ الْوَرَى وَسَلاَمَةٌ
مِـنْ كُلِّ دَاهِيَةٍ وَمِمَّـا يَكْدُرُ
كَمْ مِّنْ خَوَارِقِ عَادَةٍ وَعَجَائِبٍ
مِنْ عِنْدِ ذِكْرِهِمِ تَجِيءُ وَتَصْدُرُ
فَلَهُمْ كَمَالاَتُ الْعُلَى وَكَرَامَةٌ
وَمَنَاقِبٌ تَاللَّهِ لاَ لاَ تُحْــصَرُ
يَا ذَاكِرِي أَسْمَائِهِمْ وَثَنَائِهِمْ
فُـزْتُمْ بِخَيْرَاتٍ وَنِعَـمٍ تَغْزُرُ
يَا حَاضِرُونَ تَوَسَّلُوا وَتَشَفَّعُوا
بِعَلاَئِهِمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ تَظْفَرُوا
يَا رَبُّ يَا رَحْمَانَنَا نَتَوَسَّلُ
باِلْمُصْطَفَى وَبِجَاهِهِمْ نَسْتَنْصِـرُ
أَوْزِعْ لِنَشْكُرَ نِعْمَةً أَنْعَمْتَهَا
فَضْلاً عَلَيْنَا أَنْتَ رَبٌّ أَكْبَرُ