كتاب التيجان
٥١
فسام لك العيش عيب الهوى
شربت بذلك نهلا وعل
صحبت الدهور فافنيتها
وما شاء سيفك فيها فعل
بنيت قصورا كمثل الجبال
ذهبت ولم تبق الا الطلل
وجردت للدهر سيف الفنا
تطاير عن جانبيه القلل
نعمنا بايامك الصالحات
شربنا بسجلك وبلا وطل
تؤمل في الدهر اقصى المنى
ولم ندر بالامر حتى نزل
فزالت لفقدك شم الجبال
ولم يك حزنك فيها هبل
كأن الذي قد مضى لم يكن
وفقدك بعد الفنا لم يزل
والدهر صرف يريد الردى
فصرح عن قيل ما لم يقل
نهار وليل به مسرعان
فهذا مقيم وهذا رحل
پسومان بالخسف ما يبديان
اطاعا لما شاء فينا لا ل1
فيا عبد شمس بلغت المدى
وشيدت مجدا فلم يمتثل
و شيدت ذخرا لدار البقا
فلما أفلت اليها افل
فلم يبق من ذاك الا التقى
وذاك لعمري ابقى العمل
فاحكمت من هود لمحكمات
وآمنت من قبله بالرسل
واحرمت بالبيت توفي النذور
كما كان هود لديها فعل
فطفت فاهللت حتى اذا
اناف الهلال بها واستهل
رحلت وزادك خير التقى
وقوضت عن حرميهـا بحل
ملك حمير
قال وهب وولى حمير بن سبأ الملك فجمع الجيوش وسار يطأ الامم ويدوس الارضين وامعن في المشرق حتى ابعد يأجوج ومأجوج الى مطلع الشمس
- ↑ ب-فعل ولعله-الازل*