الثورة الأفرنسية الكبرى رأي شرقي فيها بقلم ابرهيم حلمي العمر صاحب المقيد الاغر ' ولايز الحقو ديمو والمقال مقدمة كتابه النفيس الشرقي هو علي كمال بك الكاتب التركي الشهير ه رجال اختلال ، وقد نقله الى العربية السيد ابراهيم حلمي العمر من كتاب العراق المعروفين وصحافيه المجيدين، وسوف نختار منه فصولا شائقة تساعد القراء على المقابلة بين اقطاب الثورة الفرنسوية الكبرى ، وزعماء الثورات التي نشبت في أوربة وآسية وافريقية منذ انبثق فجر العصر الحاضر وبالخاصة الثورة الروسية التي تشبه من وجوه كثيرة ثورة فرنسة الغابرة الثورة الافرنسية الكبرى بحر زاخر لا ساحل له ، يبعث النظر الى وقائعها في الباحث المنقب ، روعة وجلالا من جهة وحيرة وذهولا من جهة اخرى فهي طوراً تبهج النفوس وتشرح الصدور وآونة تقبضها ونحرجها احراجا ممزوجاً بالاسى واليأس، ولكن الهياج يلازم الباحث في شؤون هذه الثورة العجيبة ، يلازمه في جميع صفحاتها وتطوراتها ، هياج أمل وهياج قنوط ، هياج افراح وهياج اتراح . ليس الطرب للمرء المتفكر - والطرب كلمة تجمع بين النقيضين الحزن والفرح -- من تقليب صحائف الثورة الرائعة لانه قلما يصادف بين تواريخ شعوب العالم تاريخاً عجيباً بمقدماته ، غريباً بنتائجه كتاريخ الثورة الافرنسية ، تلك الثورة التي وصف مبدأها غوته شاعر الالمان الاعظم قائلا : « الآن يفتتح في تاريخ العالم عهد جديد ) ولقد اصاب الشاعر كبد الحقيقة فان تاريخ البشر لا عهد له بمثل تلك الثورة لا في مقدماتها ، ولا في نتائجها ، لا في فضائلها ولا في رذائلها ، ومن فضائل ذلك الانقلاب المهيب انه لم يكن مقصوراً على فرنسة فحسب بل بسط رواقه على طائفة كبيرة من الامم ، وشمل شعوباً كثيرة وضع وجبات 3 1 1 3 237 ولم ي اوية الاسمي الجغر تارة - الشقة انه و المده من م والمس اما ال وكم - لم تحت بوه:
صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol. 3-4, 15-9-1924.pdf/21
المظهر