صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol.1-2, 15-07-1924.pdf/54

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٥٢
الحرية

مقيما على يأس وبين شواعري
خیال ضمير ميت يتردد
اطير من الوجد المسلم فالتقي
سواه كأني طائر يتصيـد
تحمل سهما عالقاً بجناحه
فيف الى الفـار الامين يعربد
يفر ولكن لم يفر من الردى
كذا جابني في الحب سهم مسدد
***
اله الورى حتـام نسخر بالورى
والموت محييهم وانت مخلد
أيترك ذاك الحسن غير مقارب
وهذا الصبا ذو قوة لا تقيـد
والا لماذا كلما اجتمعا مما
عملت على التفريق فالحشر موعد
خلقتهما ثم ابتغيت فناهمـا
أعن ندم يا رب ام انت تحسد
إذن ليتني شيخ ضعيف مهمم
عمامة شيب منحني الظهر مقعد
فان جوار القبر خير من الصبا
اذا لم يكن الا البكا والتهجد
بيروت
جرحي نخلة سعد
 
فاصل

غرام وتقى

مرت بنا في الصالحية نسوة
علمنا أن الجمال ضروب
وتركتنا صرعى تجود نفوسنا
والعين حيرى والفؤاد كئيب
يا أيها المغرور لا تمرر بها
فالصالحية جنة ولهيب
أخشى عليك إذا تجوز صراطها
من زلة إن اللهيب مهيب
بغداد :
محمد بهجة الأثري