صفحة:-1925قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث - جمال الدين القاسمي.djvu/12

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

علم الحديث ، والاهتداء بالسنن الصحيحة في هذه الأقطار العربية ، واجتناب الروايات الموضوعة والمنكرة والواهية ، واشتدت حاجتهم إلى معرفة الشذوذ والعلل والتعارض والترجيح فيها ، وبيان ذلك في كتاب سهل العبارة ، جامع لأهم ما يحتاجون إليه من المصطلحات في الرواية والدراية ، ووصف دواوين السنة من المسانيد والصحاح والسنن ، وكل ما يرشد إلى الاحتجاج والعمل ، وأحسن أقوال الحفاظ ، ورجال الجرح والتعديل وعلماء أصول الفقه في ذلك ، وإنهم ليجدون كل هذه المطالب في هذا الكتاب دانية القطوف ، مع زيادة يندر فيها المنكر ويكثر المعروف .

وأما طريقة المؤلف في تدوينه فهو أنه طالع كثيراً من مصنفات المحدثين والأصوليين والفقهاء والصوفية والمتكلمين والأدباء من المتقدمين والمتأخرين ، وكتب مذكرات فيما اختار منها في هذا الفن وما يتصل به من العلم ، ثم جمعها ورتبها كما وصفناها ؛ وقد وفى بعض المسائل حقها ، ببيان كل ما تمس اليه حاجة طلابها ، وأوجز في بعضها واختصر ، إما ليمحصه في فرصة أخرى ، وإما ليفوض أمره الى أهل البحث والنظر ، ولا غضاضة عليه في هذا ، فامام المحدثين محمد بن إسماعيل البخاري قد سبقه في بعض أبواب جامعه الصحيح الي مثله.

وقد فتح فيه بعد الخطبة والمقدمة تسعة أبواب لمباحث الحديث من : فضله وعلومه ومصطلحاته ورواته وكتبه ومصنفيها ودرجاته وما يحتج به وما لا يحتج به وحكم العمل به ، وغير ذلك من المسائل في نوعي الرواية والدراية ، فاستغرق ذلك ٣٥٤ صفحة ، وفتح الباب العاشر لفقه الحديث ومكانه من أصول الدين والمذاهب فيه ، وما روي وألف في الاهتداء والعمل به ، فبلغت صفحاته بهذه المباحث ۳۸۳ ، بليها الخاتمة وهي في فوائد متفرقة يضطر اليها الأثري" .

الكتب التي استمد منها هذا الكتاب

وأما المصنفات التي أستمد منها مباحث الكتاب ومسائله ، فأكثرها لأشهر علماء - ۱۱ -