صفحة:-1925قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث - جمال الدين القاسمي.djvu/10

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

قواعد التحديث

من فنون مصطلح الحديث

لمصلح العصر الامام السيد محمد رشيد رضا

نعي إلينا القاسمي" في شهر رجب من سنة ١٣٣٢ فكتبت له ترجمة نشرتها في هذا الشهر والذي بعده من مجلد المنار السابع عشر وصفته في أولها بقولي  : « هو علامة الشام ، ونادرة الأيام ، والمجدد لعلوم الاسلام ، محيي السنة بالعلم والعمل والتعليم ، والتهذيب والتأليف ، وأحد حلقات الاتصال بين هدي السلف ، والارتقاء المدني الذي يقتضيه الزمن ، الفقيه الاصولي ، المفسر المحدث ، الأديب المتفنن ، التقي الأواب ، الحليم الأواه ، العفيف النزيه ، صاحب التصانيف الممتعة ، والأبحاث المقنعة صديقنا الصفي" ، وخلنا الوفي ، وأخونا الروحي" ، قدس الله روحه ، ونور ضريحه ، وأحسن عزاءنا عنه . »

ثم ذكرت تصانيفه ورسائله (٢) مرتبة على الحروف فبلغت ٧٩ ؛ ومنها هذا الكتاب « قواعد التحديث » الذي عني بطبعه نجله الكريم السيد ظافر القاسمي (3) فتم في هذا الشهر ( شوال سنة ١٣٥٣ ) وكان يرسل إلي ما يتم طبعه منه متفرقاً لانظر فيه ، وأكتب للقراء تعريفاً به ، على علم تفصيلي بمباحثه وأسلوبه ، وتقسيمه وترتيبه ، فأقول :

ليتني كنت أملك من وقتي الحاشك بالضروريات ، الحاشد بالواجبات ، فرصة واسعة أو نهزاً متفرقة في شهر او شهرين أقرأ فيه هذا السفر النفيس كله ، فأتذكر به من هذا العلم ما لعلي نسيت ، وأتعلم مما جمعه المؤلف فيه ما جهلت ، فهو الحقيق بأن يقرأ ما كتب ، (۱) ص ٥٥٨ (۰) ص ٠٦٢٨ (۲) انما عني بطبع الكتاب مكتب النشر العربي ، ( ظافر ) ولتشرفي بعضويته ، وعلاقتى الوشيجة بالسيد الامام كنت صلة الوصل بينهما (ظافر)