صفحة:-عبد المتعال الصعيدي- تاريخ الإصلاح في الأزهر-1943.pdf/234

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

موقف الشيخ المراغى فى الإصلاح

-1-

نشر الأستاذ الجليل أحمد الزيات صاحب مجلة الرسالة كلمة عن موقف الشيخ المراغى فى إصلاح الأزهر ، ابتدأها بهذا البيت:

إذا كنت ذا رأى فكن ذا عزيمة\ فإن فساد الرأى أن تترددا\


فأخذ على الشيخ المراغى أنه يرى الإصلاح ولا ينفذه ، وطلب من الكتاب أن يبينوا الموانع التي تحول بينه وبين تنفيذه.

وهأنذا أبين له تلك الموانع ، فالشيخ المراغى حين أتى شيخاً للأزهر في المرة الأولى كان يظن الإصلاح أمراً لا يتطلب تضحية ، فسار في طلبه بعزم صادق ، ونادى بفتح باب الاجتهاد، وطعن في كتب الأزهر بأنه ليس فيها روح العلم ، فثار عليه أنصار الجمود في الأزهر ، وقد أمكنهم في النهاية أن يتغلبوا عليه ، ويحملوه على اعتزال منصبه

فلما عاد إلى منصبه فى الأزهر اثر هذه المرة أن يدارى أنصار الجمود في الأزهر ، لأنهم كثرة لا يستهان بها ، وفى إمكانها أن تأتمر به كما اءتمرت في المرة الأولى ، وبهذا تغاضى عن تنفيذ الإصلاح الذي يراه ، حتى توانيه الفرص وتتهيأ له الأسباب ، فانصرفت النفوس عن الإصلاح تبعاً له ، وصارت تعنى بأمور الوظائف وما إليها ، حتى استفحل الداء ، واستعصى العلاج ، ولا يدرى إلا الله متى توانى تلك الفرص ، وتتهيأ تلك الأسباب ؟

-۲-

وقد نشرت هذه الإجابة بالعدد - ٤١٤ - من مجلة الرسالة ، فظهر ردان عليها بالعدد - ٤١٥ - أولها للشيخ عبد الآخر أبي زيد ، وثانيهما للشيخ محمد المدنى ، فنشرت ردا عليهما فى العدد - ٤١٦ - من مجلة الرسالة :