صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/82

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

AT البلاد سنة ست وثمانين ونحن الآن في شهر رجب الفرد سنة سبع و ثمانين او كلمة التوحيد و الهداية من بلاد الصيرة متصلة من طرابلس إلى مدينة غانة وكوكو قيل وانما سمیت افريقية لأن قوما من الابارق سكنوها و هم اولاد فاروق بن مضر من العرب العاربة وزعوا ان افريقية اسم ملكة ملكت افريقية وقيل أنها ابريقية و حد افريقية طولا من برقة شرقا إلى طنجة غربا و عرضها من البحر إلى الرمال التي هي حاجزت بین بلاد افريقية و بلاد السودان وهي جال من الرمال من الشرق إلى المغرب وفيها يصطاد الغنك الذي لا يوجد لجلده مثال و جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ينقطع المواد من جميع ولا يبقى الا بلاد افريقة فبينما القوم بازآء عدوهم نظروا الى الحمل قد سيرت يفخرون لله سجدا فلا ينزع اطارهم عنهم الا أزواجهم من الحور العين و روى عنه صلى عليه و سلم انه بعث سرية في سبيل الله فلا قلو منها شكرا شدة برد اصابهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن افريقية اكثر بردا و اعظم اجرا و بافريقة في هذا الوقت من ابنة الامام النظيفة وحفدته السادات النية أدام الله نصرهم ما شهرت بهم اکنافها و عهرت بعدلهم أوساطها واطرافها لاكن الشقى ميم بن أسباق صنو الشقى على متوغل في صحاريها و مراوش متصيد له مترتب عليه و الله سبحانه ولي التوفيق منه وكرمه * وها هي العبارة الثانية وهي في آخر ذكر مدينة جزائر بني مزغنة فان البنا بالزيت اصلب و ابقى على متر الدهور و الأزمان فلم يساعده الاجل رحمة الله علیه و الله سبحانه و تعالى اعلم بالصواب * >