صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/65

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

Mo سالفة > اول الصحراء و هي على الطريق الى سجلاسة و إلى وارجلان و غيرها من بلاد الصحراء والله سبحانه اعلم * مدينة تلمسان مدينة عظيمة قدمة فيها آثار كثيرة ازلية تبين أنها كانت دار مملكة الأنم وهي في سفح جبل اكثر شجرة الجوز وكان لها ماء محلوب من عمل الأوائل من عيون تستمي بوريط بينها و بين المدينة ستة أميال ولها هر کیریتی سطقسیف. وكانت تلسان دار ملكة زناتة و حواليها قائل كثيرة من زناتة و غيرهم من البربر وهي كثيرة الخصب رخصة الاسعار كثيرة الخيرات و النعم ولها قرى كثيرة وعمائر متصلة ومدن كثيرة ترجع إلى نظرها و في الحب من مدينة تلمسان قلعة منيعة كثيرة التمار غزيرة المياه و الانهار و يتصل بها جبل تاورنايا و هو جل كبير معهور فيه القرى الكثيرة والعمائر المتصلة و في الشمال من مدينة تلمسان قرية كبيرة تتمي باب القصر فوقها جبل ستمي جل الغل كثير المخصب و العمارة بنعت نهر سطيف و يصب في بركة عظية منقورة في حجر صلد . عل الاولين فيسمع لوقوعه في تلك البركة خرير شدید هائل على مسافة أميال ثم تخرج من تلك البركة محكمة مديرة الى موضع يسمى المسان فيسقى هناك مزارع و اولاجأ كثيرة تبتی اولاج وتلك المواضع من اجل بقاع تلك البلاد ثم يصب في نهرلين ثم يصب في نهر تافي و هو النهر الذي تصل بمدينة أرسقول ومن هناك يصبت في البحر وقد ذكرنا مدينة اريستول البلاد الساحلية ومدينة تلمسان مدينة علم وخبر ولم تزل دار العلماء | والمحدثين وكان هذا المغرب الأوسط قد تملكه العلويون من بنی من الان