صفحة:وصف إفريقية من الاستبصار في عجائب الأمصار.pdf/33

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۳ > . دعا في نيل شی ملكها فقطع أصبعه فقال لم فعلت في هذا قال له عقبة أذا نظرت إلى اصعد لم تقاتل السرب (3) و فرض عليهم ثلاثمائة وستين رأسة . سألهم هل وراءكم أحد فلم يعلوا ما وراءهم فكت راجعة على قصر واجان ولم يعرض له و ما نزل عليه وسار ثلاثة ايام فلما رأوا أنه لم يعرض لهم أمنو و آنبسطوا فاقام عقبة موضع بستمي اليوم ماء الفرس فتفد ماؤهم و اصابهم العطش حتى كاد يهلكهم قال فصتی عقبة بالصحابة ركعتين و دعوا الله تعالى فجعل فرس عقبة يبهت بترا في الأرض حتى انكشفت صفاة مشتعة ماء فنادی عقبة في الناس احتقروا فاحفروا فوجدوا ماء معينة زلا" يسمى ماء الفرس وكان يقال له عقبة المستجاب لانه فل ما لا تستجيب له ثم كر راجعة إلى قصر واجان من غير طريقه الذي اقبل منه فلم يشعروا حتى طرقهم ليلا فوجدهم مطئنين فاستباح ما في مدينتهم من ذراری و اموال و نساء و قتل مقاتليهم ثم انصرف راجعة إلى زويلة و من زويلة كتر الى غدامس بعد خمسة اشهر و سار متوجها إلى المغرب و جانب طريق المائة و اخذ ارض مزاته و هم قبائل شتى من البربر فافتتح قصورهم حتى انتهى إلى قفصة وافتیها و افتتح بلاد قسطبلية ثم انصرف إلى القيروان ثم مضى في بلاد المغرب حتى انتهى إلى أقصى بلاد السوس ثم انصرف راجعة فتونی شهيدأ بتهودة من بلاد الزاب رحمه الله * بلاد الوحات و هي بلاد كبيرة في الصحراء ما بين بلاد افريقية و بلاد مصرو و لولا || قلة الماء في هذه الصحراء لكان الطريق من افريقية إلى مصر على