«الإخوة» ووحدة الكنيسة. فلم يعبأ الصوام بذلك وتوفي بعد ذلك بقليل (٥٩٥). ويلاحظ هنا أن الصوام وغريغوريوس اشتهرا بالورع والتقوى وأنهما اعتبرا فيما بعد قديسين في فرعي الكنيسة الواحدة الشرقي والغربي. ولا يجوز والحالة هــذه الشك في نزاهتها وإخلاصها وتواضعها. ولكن يلاحظ أيضاً أن كلاً من القديسين اعتبر نفسه محقاً فيها فعل. فطالب أسقف رومة القديمة بتقدم مرفوق بسلطة فرفض أسقف رومة الجديدة الاعتراف بهذه السلطة1. وتوفي الصوام متميزاً بالصوم والتقوى محرزاً «بالتواضع رفعة وبالمسكنة غني» فجاء بعده كرياكوس فكتب رسائل السلام إلى الكنائس وفي طليعتها كنيسة رومة القديمة فأجابه غريغوريوس مهنئاً ثم كتب له أن يترك لقب البطريرك المسكوني وكتب إلى وكيله سبنيانوس ألا يخدم القداس معه ما لم يترك اللقب. فكتب أنسطاسيوس البطريرك الأنطاكي إلى غريغوريوس ألا يفسح المجال للشر وأن يعود إلى اللطف والملاينة2.