صفحة:مقدمة فى النحو (1961) - خلف الأحمر.pdf/56

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ولولا الجزم لقال : ( لم أكون ) ، وقال الله عز وجل في كتابه العزيز : « لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب » فكسر آخر النون لما لقيته الألف واللام (۲) والشرط والجزاء هو مضارع للجزم " ؛ لأن الشرط جوابه مثله ، قال الله تعالى في الشرط والجزاء : « وإن تشكروا يرضه لكم، ولولا الجزم لكان يقول : ( يرضاه لكم) فقس على هذا .

  • * *

a (۱) والشاهد من قصيدة نحو 100 بيت ، وانظرخ ٢٢٦/١ والسمط ٧٥٧ ، وشعراء الجاهلية (النصرانية ) ۲۷١ ، ويروى ( صالي ) بياء مشبعة من الكسرة. (۱) و تتمة الآية :« .. والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة ..(البيتنة/1) (۲) وفي الأصل : ( فكسر آخر النون لما لقيه الألف واللام ) . (3) يريد أن كلا من الشرط والجزاء مضارع للجزم بأداء الشرط في قبول الجزم ؛ وقوله ( لأن الشرط" جوابه مثله ) يريد بالجراب الجزاء ،فهو مثل الشرط في الجزم ، وقد استوفى ذلك ابن مالك بعد أن عدة أدوات الجزم بقوله: فعلين يقتضين : شرط قدما يتلو الجزاء ، وجوابا وسما أي أن أداة الشرط هي الجازمة للشرط والجزاء مما لاقتضائها لها ، والجزاء يومهم : أي يسمى (الجواب) أيضا ؛ وقيل بل الجزم بالأداة والفعل معا ، و نسب هذا إلى سيبويه والخليل، وهو ماذهب اليه خلف الأحمر في هذه المقدمة (4) من الآية : « إن تكفروا فإن الله غني عنكم ، ولا يرضى لعباده الكفر ، وإن تشكروا يرضه لكم، ولا تزر وازرة وزر أخرى ، ثم إلى ربكم مرجعكم فيدبكم بما كنتم تعاون ، إن الله عليم بذات الصدور . » ( الزمر / ٧ )