صفحة:مقدمة فى النحو (1961) - خلف الأحمر.pdf/44

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وإن () ولكن الخفيفتان ، ولو " وتحبـذا ) ، (۲) (1) - ۳۸ - (1) ( إن ) الخفيفة : يكون الاسم بعدها مرفوعاً في أحوال ، منها أن تكون نافية" كقولك : ( إن الجهل إلاعمى ) وقوله تعالى ( الملك/٢٠ ) : « إن الكافرون إلا" في غرور» ؛ أو أن تكون مخففة" من الثقيلة والأكثر إهمالها كفوله عز وجل ( الزخرف / ٣٥ ) : « وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا الآية (۲) ( لكن ) المخففة من الثقيلة : حرف ابتداء لمجرد إفادة الاستدراك ولاعمل له كقول زهير : ( > إن ابن ورقاء لا تخشى بوادره لكن وقائعه في الحرب تنتظر ويرفع الاسم المفرد بعدها إن كان قبلها إيجاباً ، وتكون حينئذ حرف ابتداء نحو : (قام زيد" لكن عمرو" لم يقم )؛ وإن كان نفيا أو نها كانت عاطفة نحو : ( ما قام زيد لكن عمر" ) ومثل ( لايقم زيد لكن عمرو" ) . (۳) (لو) حرف امتناع ، وأكثر ما تكون مختصة بالفعـل ، وقد يليها اسم مرفوع المحذوف يفسره ما بعده نحو : ( لوذات' سوار لطمتني ) ، وقول الشاعر : أذى الجرار إلى بني العوام لوغير كم عتلق الزبير بحبله (4) ( حبذا ) قال سيبويه : جعلوا ( حب ) مع ( ذا ) بمنزلة الشيء الواحد ، و هو عنده اسم : أي ( حبذا ) مبتدأ ، وما بعده خبر ی وهو مرفوع ، وجرى كالمثل ، والدليل أنهم يقولون في المؤنث : حبذا ، ولايقولون حبذه ، وأما قولهم ( حبذا زيد ) فإن ( حب ) فعل ماض لا ينصرف ، و ( ذا ) اسم إشارة للقريب وهو فاعله ، جملا سيئاً واحداً فصارا بمنزلة اسم يرفع مـا بعده ولا يجوز كونه بدلاً من ( ذا ) لأنك تقول : حبذا امرأة ، ولوكان بدلاً لقلت : حبذه المرأة 6