صفحة:مقدمة فى النحو (1961) - خلف الأحمر.pdf/10

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

إلي" رغبة الاستاذ الميمني في أن أتولى أمر تحقيقها ، وفي القاهرة شرعت في قراءتها وإنعام النظر في عبارتها ، وفي شرح ماغمض وفسد منها على حين غفلة من الناسخ ، وحاولت تأييد مافيها من مسائل النحو البصرية بما نقلته عن نحاة البصرة إن هذه المقدمة النحوية ليس لها أخت في خزائن الأرض تساعد على التثبت من صحة نسبتها لحلف الأحمر ، أو تعين على تحريرها وتقويمها ، وماهي من حيث ثبوت الصحة بشبيهة بكتاب ( الإبدال ) الذي نشرناه لحجة العرب أبي الطيب اللغوي" ، فإنه ـ على ما أصابه من البكترين الأول والأخير ، ومع خلوه من صفحة العنوان والسماعات قد توفر له من شروط الوجادة مالم يتوفر لهذه المقدمة الخطيرة كشهادة ابن مكتوم القيسي" وابن الشحنة اللغوي" الحلبي في حواشيها المطرزة بخطها بأن كتاب ( الإبدال ) هذا هو لأبي الطيب عبد الواحد بن علي الحلبي ؛ وأمــا مقدمة خلف هذه فليس لها من أدلة العزو ما يعتمد عليه فيكون مسلم الثبوت ، وقد قال ابن الصلاح : « وقد تسامح اكثر الناس في هذه الاوقات بإطلاق اللفظ الجازم من غير تحر" وتثبت ، فيطالع أحدهم كتابا منسوبا إلى مصنف معين ، وينقل عنه من غير أن يثق بصحة ... » ؛ غير أنه وإن فاتنا السند الصاعد إلى المصنف ، لم يفتنا النظر الى المتن ، فإن لغته على الظن" الغالب هي خلف الأحمر وسيبويه والخليل ، واصطلاحاته بصرية ، وما فيه من مسائل" النحو على مذهب البصريين ، وبعضها على مذهب يونس بن حبيب شيخ خلف أو ما ذهب خلف اليه : كل أولئك ما يستأنس به في عزو هذه المقدمة النحوية ، و من حفظ حجة على من لم يحفظ . وستظل هذه المقدمة لخلف الأحمر حتى يأذن الله بظهور أخت لها في مدافن مجاميع الخزائن لإثبات نسب هذه المقدمة ؟ على أن نقل العدل الواحد لا يشترط فيه أن يوافقه غيره : النسبة عصر -