صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/49

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الرحيم قبلتنا له مالامسلمين وعليه ما على المسلمين ومن أبي فعليه الجزية (كتاب آخر ) إلى الحرث بن أبي شعر الغساني بفوطة دمشق بسم الله الرحمن من محمد رسول الله الى الحارث بن ابي شعر الغساني سلام على من اتبع الهدي وآمن به وصدق الله واني ادعوك الى ان تؤمن بالله وحده لا شريك له يبقى لك ملكك وختم الكتاب فقرأه ورمي به وقال من ينزع مني ملكي انا سائر إليه لو كان بالمن جنته على بالناس فلم يزل جالساً يعرض عليه حتي الليل وأمر بالخيول أن تتعمل ثم قال أخبر صاحبك بما تري ومات الحرث عام الفتح ووليه جبلة بن الأبهم آخر ملوك غسان فأدركه عمر الجانية فأسلم ووطئ رجل من مزينه ازار جبلة منحل فاطم عينه ففقأها فجاء به الى عمر فقال خذ لي بحتى فقال عمر الطم عينه فقال جبلة عيني وعينه سواء قال نعم قال لا اقيم أبداً بهذه الأرض فلحق بسورية مرتداً ثم ندم علي ذلك وله ابيات في ندامته فمات بها (كتاب آخر ) إلى فروة الجذامي عامل قيصر علي عمان فاسلم هو وكتب الى النبي صلى الله عليه وسلم لمحمد رسول الله اني مقر بالاسلام مصدق به اشهد ان لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله وانى الذي بشر بك عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام وبعث بغلة بيضاء وحماره يعفور وأثواب سندس فلما قرأ النبي صلى الله عليه وسلم كتابه أمر بلالا ان يكرم رسوله فلما أراد الخروج كتب من محمد رسول الله الى فروة بن عمرو سلام عليك فاني احمد الله الذي لا اله الاهو أما بعد فانه قدم علينا رسولك بكتابك وبلغ ما أرسلت به وخبر عما قلت وأنبأنا بسلامك وأن الله قد حداك بهداء أن أصلحت وأطعت الله ورسوله وأقمت الصلاة وآتيت الزكاة وأعطي رسوله خمسمائة درهم وأعطى البدلة للصديق رضي الله عنه وبلغ قيصر اسلام فروة قحبه في السجن وقال ارجع الى دينك قاله (۳)