صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/364

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٣٤٨ يا أيها الملك الثاني برؤينه • وجوده لمراعي جوده كتب ليس الحجاب بمقص عنك لى أملا * ان السماء ترحي حين تحتجب

  • ( الباب الخامس في ارسال الرسل)*

ومن شهامة الملك أن لا يرسل رسولا إلى أحد البتة فان آفة الملك منهم يطلعون العدو على عورات المملكة وبواطئون معهم ويخدعونهم باذل خصوصاً اذا كانوا مشغوفين بالشراب فيغرونهم بالاكل والشرب والبطة تذهب العطلة فيعلمون منهم بنات صدورهم فاذا أرسل رسولا لحاجة فلا بد أن يكون عاقلا قطا متيقظاً ولا يكون عديدا ولا معجباً مكثارا ولا دريافيغرونه في الحال ويجب أن يكون الرسل بمعزل عن نية الملك وبنات صدر، فان كان عالما بانقاس الملك فرسالته خطر عظم ويوسيه أن لا يشرب الخمر فان الفرس كانوا يخدعون الرسل بالشراب ر الباب السادس في تولية العمال .. فان أراد أن تولى أحدا عملا فلينظر هل هو أهل لذلك أم لا فان مجمدة العامل ومذمته منسوبة إلى من ولاء فان طغى عامله و بغى فليعزله فان فتنة ذلك تترشش إلى الملك واذا سخط وزيراً أو عاملا فلانوله ثانيا ولا يرشح أحد العملين فيقصر فيهما فان كان له وزير صالح فلا يزميه فان دوانه ربما تكون متعلقة به فانا نفر يعيشون في حماية دولة واحدة وألف دولة تتعلق بدولة واحدة ولا يولى احدا يكون له مع القوم عداوة فيستأصلهم بالعداوة ولا يجورأن يكون ناشئا فيهم فتزدريه أعينهم بل يولى احد رجلين اما محموداواما مجهولاحتى بشهر توليتك اياه وحقير المستضعفا فيشتهر في عملك وقدتهى الملك أن يولى كافرا أو يستكتبه او بستوزره فان الله سيخ نه نهى عن مخالطتهم وصحبتهم فقال تعالى ومن يتولهم منكم فانه منهم واعني بالكافر الذمي واما الحربي فلا تجوز مكالمته وقال النبي صلى الله عليه - .