۳۰۳ والرباطات الصوفية ويكون كلامه فصيحاً بها هسيراً ودائما يوفر على الخيرات ويجب عليه أن ينزل الناس مراتبهم فيكرم أهل الكرامة فان النبي صلى الله عليه وسلم بسط رداء. للكافر وقال اذا أنا كم كريم قوم فأكرموه وقيل من لم يحترم الاخوان تذهب مروءته وحرمته ومن لم يحترم الوزير والرئيس تذهب حرمة دنياء ومن لم يحترم العلماء تذهب حرمة آخرته وروي عن عائشة رضي الله عنها أنه جاءها سائل فاعفته كسرة وجاءها رجل حسن الهيئة فاصيت له بخوان ووسادة فقيل لها في ذلك فقالت إن رسول الله صلي الله عليه وسلم أمرنا أن نزل الناس منازلهم والله أعلم بالصواب وصلي الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
- { الباب الرابع في الأسباب الموحية لوزارة وهي سبعة *
الاولى لحاء والثاني الجدة والثالث الحر والرابع الصبر والخامس التواضع والسادس شجاعة والسابع تعاف وقد قالت الحكماء كل وزیر روئیس اجتمع فيه سبع خصن فوزارته بالاستحقاق ومن تعرى عن هذه الأوصف فولايته بالاتفاق فدولة العقل من الواجبات ودولة الجاهل من الممكنات وتمت الاوصاف حنظ ابن والمذهب عن التبديل واني حقه البيضة وحدود الأسلاء والثلث حقق عمارة البلدان وا.ابع مقدمات المقام والخامس تقدير الاموال الحسن الحياية والسادس أقامة الحدود والسابع اختبار العمل فمن فعل ذلك فقد استأهل لها حق الله سبحانه وتعالى وكانت الجاهلية لا يسودون أحدا الا من تكاملت هذه الأوصاف المتقدمة من اسطء فمن لاسحاء له لاذكر له ولا ... ولا حد ولا ده، ولا تكاد تثبت ملكته قال الامام أبو حنيفة رضي امه عنه كل ملك الاسد له فبشره زوال ملكه ونقد أصاب عمر الله في قياسه فاذا لم يجد لا يميل ايه ده ويتفرق عنه مسكره
