صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/262

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٢٤٦ والاحسان من شيم أهل المرؤات طوبي لمن جرت على يديه الامور الصالحات الباب التاسع في مكارم الاخلاق * قال النبي صلى الله عليه وسلم مكارم الاخلاق عشرة تكون في الرجل ولا تكون في ابنه وتكون في الابن ولا تكون في أبيه وتكون في العيد ولا تكون في السيد ويقسمها لمن أراد به السعادة صدق الحديث وصدق الناس وأعضاء السائل والمكافأة بالصنائع وحفظ الأمانة وصلة الرحم والتذلل للصاحب واقراء الضيف ورأسهن الحياء وكان فيه صلى الله عليه وسلم حلم ابراهيم وزهد عيسي وغلظة موسى وشدة نوح وسبر أيوب وسعة سليمان فجمع من مكارم الأخلاق ماكان متفرقا في الأنبياء صلوات الله عليهم قسماء الله تعالي عقليا قال تعالى وانك لعلى خلق عظيم ثم دعا عباده الى الاقتداء به والتخلق بأخلاقه وقال تعالى لفسد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة الباب العاشر في الفرق بين الفتوة والمروءة - اعلم أن أمر الدين موضوع على شيئين ديانة تصحبها ومروءة تحفظها وذلك قوله تعالى وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة في قصدأن يوطن نفسه على سلة من قطعه واعطاء من حرمه والعفو عمن ظلمه فلا يستمر على ذلك الا بالصبر والدين أساس كل خير ومن لادين له لا مروءة له ومن لادين له لاقوة له ومن لادين له لاسبر له ومن لادين له لاعقل له ومن لادين له لاعفة له ومن كان له دين وعقل ومروءة وصبر ولم يكن له خلق حسن فلا شيء معه قال معاوية المروءة في أربع العفاف في الاسلام واستصلاح المال وحفظ الأخوان وعون الجار فالفقي صاحب المروءة اذا حدث يحسن ويحسن الاستماع اذا حدث ويحسن بشره اذا