صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/240

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بیت المال وسوطا وسيفا وقال لك أيها العبد المأمور إدفع الخلق عن هذه الدار بهذه الاشياء في جاءك من المحتاجين فلا تبخل عليه ومن لم يطع الله تبارك و تعالى وخالف أمره قادبه بهذا السوط ومن قتل حدا بغير حق فاقتص منه بهذا السيف قال زدني قال انت البحر وهم الانهار أن صفوت صفوا وان كدرت كدروا ( التاسعة ) أن يأخذ على أيدى الظالمين لا يظلم ولا يمكن أحدا من الظلم من عماله ونوابه ولا يرضي بظلمهم فانه مسؤال عن ظلمهم وهم لا يسئلون عن ظلمه ومن أشقى من أحد آخرته بدنيا غير هم يكتسبون الدنيا بسببه وهو يعذب غدا بذلك وفي التوراة اذا علم السلطان بظلم عماله فرضی به فکانما فعله وملوك زماننا بلوا بذلك وهم لا يعلمون واذا ذكروا والا يذكرون باعوا الآخرة بدنية العمال والحجاب والمطربين تري المولي على رقاب المسلمين يسومهم سوء العذاب ويسير فيهم بسيرة فرعون وهامان( العاشرة) أن يقلع عن التكبر اذ الغالب عليه التكبر وهو أصل كل عيب ورذيلة فمنها يظهر الحقد والحسد والانتقام فليتدبر في نفسه ان كان عاقلا انه ابن التراب وما كول التراب وأن كان جاهلا فلا كلام معه فأنه هالك وابن حالك يصل الى مالك في عناوغفر فهو شبيه الأنبياء والأولياء ومن تكبروأبي فهو شايه الا كراد والمجانين وفي الجملة ومن علم أنه مطلوب وعن قريب معذول لا يعجب في ولايته وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم و الباب الثاني عشر في حقوق العلماء { أعلم أن درجة العلماء من أمة محمد صلى الله عليه وسلم مثل درجة انبياء بني اسرائيل وكرامتهم عظيمة ولحومهم مسمومة من شمها مرض ومن أكلها سقم وأوصيكم معشر الناس والموت بالعلماء خيرافن عظمهم فقد عظم الله سبحانه وتعالى ورسوله ومن أهاتهم فقد أهان الله تعالى ورسوله أولئك