صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/180

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٦٤ الجوع والعطش والمرض والبرد والألم والتعب ودفع عنه المحن المختلفة وقضى عليه من البلايا ماتهون عنـده المنايا من العمي والفرس واليكم والجنون والجذام والبرص والصرع والحر والبرد والفقر والفاقة حتى لا يأمن على نفسه ساعة فيخاف أن يموت أو يسمي ويجعل منفعته في الأدوية المرة حتي لو استروح في ثاني الحال يتعذب ويتألم في الحال وجعله مضرته في الاشياء اللذيذة حتى لو استلد وتنعم في الحالى يتالم بمنفعة ذلك في ثاني الحال وآخره أن يموت ويشةن وينفخ في ساعة يفر منه ابنه وزوجته ووالده فلا يبقى له سمع ولا يصر ولا قوة ولا جمال فيكون جيفة ويسير نجاسة في الأرض في بطلون المختبرات والهوام ويصير ترابا ذليلا مهبنا ولو بقى على هذا الحال لكان أنفع له وفي هذا المقام يكون مساويا للبهائم ولم توجد هذه الدولة بل بشر غدا وينشر ديوانه تم الى الجنة أو إلى النار بعد أن يسأل عن أعماله حرفا حرفا فيقال له لم فعلت ولم قلت ولم جلست ولم نظرت فان لم يخرج عن عهدة ذلك فيقول ليتني كنت كايا أو خنزيرا أو ترابا فان هؤلاء قد سلموا من عذاب النار ( الباب الخامس عشر في علاج الرياء ) + وحقيقة الرياء طلب المنزلة في قلوب الحاق يفعل العبـد عبادة ويبني مسجداً أو رباطا ويتصدق بصدقة ويحب أن يحمده الناس ويثنوا علميه ويكون مقصده رؤية الحاقدون رضا الرب فان كان مقصد، محمدة الخلق فقط فهو مشرك والرياء كبيرة عظيمة قال صلي الله عليه وسلم لا أخاف على أمتى في شيء كما أخاف من الشرك الخفي الا وهو الرياء (علاج ذلك شديد لامتزاجه بقلب الآدمي وترسخه فيه وسبب صعوبته أن الآدمي منذكبر ونشأ بين الناس رآهم يتراون فيه ... ويزين بعضهم بعضا ويمدس بعضهم بعضا وعلاجه علمي وعملي أما العامي :. يعلم ضرورة أن كل ما يفعله الآدمى