صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/172

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

١٥٦ الحمار في سوقه ومن كان ماله هذا يرجي نفسه بالهذيان (الباب التاسع في علاج الغضب ) أن أصل التشب من النار وله نسبة مرتبطة بالشيطان وأنه مخلوق اعلم من النار وصفة النار التحرك والاضطراب فلهذا كل من النصب يضطرب ويتحرك بحيث لا يملك نفسه ولقد خلق الله الغضب في الآدمي ليكون له سلاحا في دفع ما يضره عما ينفعه كما خلق فيه الشهوة لتكون آلة له في جذب ما ينعه ولا بدله من هذين الجنسين الغضب والشهوة ولكن إذا كان مسرقا في ذلك يضره فاذا فهمت أن العضب الله فلا يجوز أن يتولي عليه حتى يسلب احتياره ولا يجوز أن يقلعه بالرياضـة وأبي له التناوش من مكان بعيد ولم يخل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انما أنا بشر أغضب كما يغضب البشر * علاج الغضب فريضة فان أكثر الحاق انما يدخل النار بسببه وعلاجه من وجهين أحـدها أن ينظر في سبب الغضب في باطنه فيقع تيك الاسباب وأسباب ذلك مة ( الأول ) الكبر تكسر. بالتواضع وتعلم أنه من جنس العذاب والناس كاستان المشطواعا يتفاعلون بالأخلاق ( والثاني المحب و تعسير اجب استعظام نفسه وهو أن يرى نفسه عظيما بين الخلق أعطي شي لم يعط لاحد من احاق وعلاج ذلك أن يعلم نفسه بأنه لطعة قذرة واخره جيفة مذرة وهو فيها بين ذمث يحمل العذرة ( الثالث ) المزاح فيشتغل بقول الجد والاعمال المهمة ، والرابع ) املامة والتعبير وعلاجه ان كل أحد لا يحلو عن عيب والذي لاعيب له هو الله تعالى فليس لاحد أن يسبب أحدا ( والخامس ) الحرص في طلب الجاه والمال فان ابخيل يغضب في حبة واحدة * اذا غضب السوقي فالحبة ترضيه وعلاج الغضب علمي وعبي ( أم العلمي ) فان يعسلم آفة ذلك في دينه ودنياه