صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/149

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

خسرنا فأقبل علي على أصحابه وقال بأصحابي "زودوا فان خسير الزاد التقوي واتفون يا أولي الألباب ( الباب السادس في مناظرة الاغتياء مع الفقراء ومناظرة الفقراء مع الاغتياء ) وطالت .::ظرتهما فقال الفقراء نحن أفضل منكم فان محمدا صلى الله عليه وسلم احتار الفقر على الغنى وقال الاغتياء بل نحن أفضل منكم فان الفنى صمة الرب والله الغنى وأنتم الفقراء قال الفقراء نحن أفضل فان حسابنا أفل ومن قل شيئه قل حسابه ومن كثر شيئه كثر حسابه ومن طال حسابه طال عذابه ومن نوقش الحساب عذب على قدر حرم الفيل تبقى قوامه وقال الاغنياء بل نحن أفضل لان صدقاتنا وزكواتنا أكثر فيكون نوا بنا أكثر قال العقراء يموت أحدنا وحاجته في صدره ولم تقض ويموت أحدكم وقد قضى منها وطرا فكيف يستويان يتمال لكم أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا قال الاغنيا لا تتهيأ لكم شرائع الاسلام والايمان فلا مححون ولاتزكون ولنا فضول أموال نحج ونزكى ونغزو والحسنة بعشر أمثالها وويل لمن غلبت آماده عشراتة فنحن أفضل منكم فقال الفقراء اذا لم يجب علينا لا نطاس بقضائها وإدائها وأما أنتم فتسئلون عن كل ذرة وحبة حرفا حرفا وتماسيون ألفا ألفا وقد قال الله صلى الله عليه وسلم لاتزول قدما عبد عن السراط حتى يسئل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيها أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه فنحن أفضل منكم فقال الاغنياء نحن أفضل منكم مشتري بالمال الاسمري وتتصدق على المساكين - سمر المسلمين والمال سبب لادخال السرور على الاخ المؤمن قال الفقراء أن كنتم اكتسبتم بها الأجر والثواب وادخال السرور فانا قد استفدنا بالفقر الراحة والقناعة وقلة الهم والغم فان لزهد