صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/119

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ويذكر له ذلك ومن انصفب وانتصف يعلم أن المنة عليه للفقير وقد أحسن إليه بقبول صدقته وتجاه من النار من وذيلة الدخل الذي هو صفة أهـل النار وطهره من الذنوب فالفقير بمنزلة القصار غسل بدنه من الدنس والخبث فلو كان الفقير حجاما ويقصده لقبل منه في اخراج الدم الملك فكذا البخل فتكون المنة له عليه وأيضاً فالصدقة أولا تقع في يد الله غير بيها ثم تقع في يد الفقير فيجب أن يقبل منه الفقير فانه سبب ذلك ( السابع ) أن يؤديها من ماله حلال طيب عنده فان الحرام والشبهة لا يصلح التقرب به الى الله تعالى فان الله طيب لا يقبـل إلا الطيب ا واخراج الارذل الخبيث دليل أنه صاحب كراهية غير راض به وكل صدقة لا تعطى بطيب نفس فهو دليل أنها غير مقبولة - الباب الرابع في آداب الصوم * وها اثنان ( الاول ) أن يحفظ جميع جوارحه عن المعاصي ولا يقتصر على البطن والفرج فيحفظ عينه عما يشغله عن الله تعالى ولسانه عن الله و والغيبة والكذب وأذنه عما لايجوز استماعه ويحفظ يديه ورجليه مما لايحل له ومثال من إصوم ولا يحفظ لسانه عن الغيبة والكذب والنظر الحرام مثال مريض يحترز عن الفواكه ولا يحترز عن السمومات القاتلة ومن علم أن المعصية سم قاتل يحترز عنها ( والثاني ) أن لا يأكل عنـد إفطاره الحرام والسحت ولا يسرف من الحلال أيضابل يعتقد أن يكون قليه بين خوف ورجاء فلا يعلم أمقبول صومه أم مردود الباب الخامس في آداب الدعاء )* واعلم أولا أن الله أدب الأنبياء و شعار الساحين وا ... عند الله بمكان وآدابه ثمانية ( الاول ) أن يرسد للدعاء أوقاتا شريفة مثل عرفة وشور