صفحة:مفيد العلوم ومبيد الهموم.pdf/117

من ويكي مصدر، المكتبة الحرة
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الله تعالى في صحف ابراهيم عليه الصلاة والسلام على الناقل ما لم يكن مغلوبا أن يكون له ثلاث ساعات ساعة منها يحاسب فيها نفسه وساعة يناجي فيها ربه وساعة يخلو فيها بحاجته من الحلال وان هذه الساعةعونا على هذه الساعات واستجماعا للقلوب وعلى العاقل أن يكون بصيراً بزمانه مقبلا على شأنه حافظاً للسانه وعلى العاقل أن يكون طالبا لثلاث مرمـة لمعاش وتزود عماد وتلذذ في غير محرم ینیشی الباب الثاني في آداب ما بعد طلوع الشمس * أن يصلى ركعتين وإذا أضحى النهار ومضى منه قريب ربعه فيصلي صلاة الضحى أربعا أو سنا أو ثمانية مثنى مثنى ثم اشتغل باصلاح شأنك وتم الله وامش الله واسمع الله وأبصر الله وخذالله وأعط الله وكل واشرب الله ان كنت عبد الله ولتكن همتت الآخرة التي أنت مشتغل اليها دون الدنيا التي أنت مرتحل عنها وإياك ثم إياك أن تكون همتك في ليلك أو نهارك الاكل والشرب فتكون مثل البهيمة التي ترتع وتأ كل فيكون حتفها في سمنها وقد قال المعلي رضي الله عنه من كان همته ما يدخل الى جوفه فقيمته ما يخرج منها واعلم أن عمرك ودينك رأس مالك فأنظر أي الرجلين أنت وأعرض عملك على كتاب الله تعالى ان الابرار لفي نعيم وان الفجار لقى جحيم فان كنت تزداد كل يوم خيرا وتقدم صالحا ومجالس الصالحين وتعمل للآخرة فأبشر ثم أبشر وان كنت تزداد شرا وترغب في الدنيا وتزهد في الآخرة وتجمع المال وتمنع الحقوق وتكره الموت وتهمك في الشهوات وتقول فلا تبالي وتفعل فلا تبالي فاعلم ان بعلى الأرض خير لك من ظهرها لقول الرسول صلي الله عليه وسلم من كان في نقصان فالموت خبر له من حياته والعبد في حق دينه أما سالم وهو المقتصر على أداء الفرائض وترك المعاصي أو رابح وهو -